مواضيع

في الدوار

كان الشهيد من ضمن الأفواج الأولى التي تصل إلى الدوار، البقاء في الدوار والهتاف عند الرخاء هو أمر سهل، ولكن حينما تأتي الهجمات، فإن القلة فقط هي من تضع نفسها على المحك، فعندما وقعت الهجمة الأولى للدوار، كان الشهيد نائماً في الخيمة – التي تقع في الجهة المقابلة للجسر – قبالة الكوبري، وفي ليلة الهجوم نام الشهيد إلى جانب إبريق شاي معدني، فخلع نظارته ووضعها بجانبه ثم نام، ولما وقع الهجوم ارتفعت الأصوات، قفز الشهيد من النوم، وفي حركة سريعة قام بارتداء النظارة، وحمل الإبريق، ثم انطلق هاجماً على المرتزقة.

أبو قسّام كان واحداً من بين قرابة الخمسين شخصاً الذين اشتبكوا مع المرتزقة باليد، وذلك قبل أن يضطروا للانسحاب بسبب الاستخدام المكثف للغازات الخانقة.

المصدر
كتاب أبو قسام – الشهيد محمد سهوان | الأستاذ علي معراج

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى