مواضيع

رعاية الأجيال

قبل ثورة «14 فبراير»، كان هناك خلاف كبير حول مشاركة الفئات العمرية الصغيرة في الحراك الميداني، وكان الشهيد مؤمناً بضرورة نقل الشعلة الثورية إلى الأجيال القادمة؛ كي يواصلوا الجهاد ضد العصابة الحاكمة؛ ففي إحدى الأيام خرجت مجموعة ملثمة من الشباب الثوري في السنابس، وقاموا بحرق الإطارات في الشارع.

ثم جاءت مجموعة من الصغار يريدون المشاركة، فقام الشباب بصرفهم خوفاً عليهم، لكن الشهيد كان له رأي آخر؛ حيث اعترض على الشباب قائلاً: «إذا ما تحملتون بهذا الجيل فمنهو اللي راح يتحمل بهم؟!، هذا هو جيل المستقبل… لا تطردونهم؛ لأنهم هم اللي راح يواجهون آل خليفة».

وها نحن اليوم نشهد كيف أن أولئك الصغار، قد اشتد عودهم، واستلموا الراية! وكيف أنهم نقلوا العمل الميداني لآفاق لم يكن يحلم بها أحد! ومن المهم اليوم أن نتوجه بالرعاية إلى الأجيال القادمة؛ كي تستمر شعلة العمل الثّوري وصولاً لثورة «صاحب العصر والزمان (عج)».

المصدر
كتاب أبو قسام – الشهيد محمد سهوان | الأستاذ علي معراج

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى