مواضيع

النشاط السياسي للشهيد

كان أبو قسّام يعمل كحاجب في المحكمة، والوظيفة الحكومية هي حلم العديدين، فهي توفر لهم الاستقرار المادي، لكن الشهيد لم يسمح لهذه الوظيفة أن تملكه وتعطله عن واجبه المقدس في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومن أبرز المواقف التي أظهر فيها الشهيد شجاعة استثنائية واستماتة من أجل الإسلام، هو في مسيرة 2001م التي توجهت إلى السفارة الأمريكية، وفي المسيرة التي سقط فيها الشهيد «محمد جمعة الشاخوري»؛ فرغم أن الشهيد كان خارجاً للتو من السجن إلا أنه لم يتراجع عن نهجه الثّوري الذي كان يضع الشيطان الأكبر على رأس قائمة أعدائه.

أبو قسّام لم يكتفِ بالتظاهر أمام السفارة؛ بل اقتحم حرمها بكل شجاعة، فتجاوز الأسلاك الشائكة، وصعد على السور الخارجي لها حاملاً علم حزب الله اللبناني المقاوم، وتمكن من الوصول إلى سطح السفارة متجاوزاً كل الخطوط الأمنية في المبنى المحصّن! ومن على سطح السفارة قام بإلقاء العلم الأمريكي على الأرض وسط تصفيق الحشود المجتمعين أمام السفارة، وهنالك فيديو موثّق يظهر فيه قيام الشهيد بإلقاء العلم.

هذا الموقف يظهر بوضوح أن بوصلة الشهيد كانت تعتبر «أمريكا» العدو الأول للإسلام، وهي الشيطان الأكبر الذي لابد من إسقاطه.

المصدر
كتاب أبو قسام – الشهيد محمد سهوان | الأستاذ علي معراج

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى