مواضيع

شمعة السنابس

حينما نال محمد سهوان حريته وخرج من السجن، باشر بالعمل الإسلامي، ولم يعتزله أو يسمح لانشغالات الحياة أن تبعده عن هذا المسار، أبو قسّام عاد ليكون بحق شمعة من شموع السنابس، وشعلة النشاط في مختلف المجالات، ففي الجانب الاجتماعي كان يعمل على حل مشاكل المتزوجين، وإصلاح ذات البين من أجل الحفاظ على لُحمة الأسر وتفادي انهيارها.

كما كان الشهيد يفتح مجلسه بشكل دائم كل ليلة ثلاثاء، وفيه كان يتسضيف الشخصيات البارزة في المجتمع كالرواديد والشّعراء والمفكّرين؛ ليفتح المجال لعقد حلقات نقاشية، تجذب الشباب، وتحاول الإجابة على أسئلتهم.

أما بالنسبة لمشروع تعليم الصلاة، فقد تولى على عاتقه مسئوولية عدة لجان من بينها «لجنة الترفيه والمسابقات»؛ هذا إضافة إلى عمله كمدرّس، كان نشاط «أبي قسّام» وشخصيته الاجتماعية المرِحة أحد أسباب التفاف الشباب حوله، كما أن ذلك جعله أحد أبرز الشخصيات المحبوبة في سائر قرية السنابس. كما كان نشاط الشهيد يمتد إلى إسكان السنابس؛ حيث كان ضمن المؤسسين لمشروع تعليم الصلاة في «مسجد المجتبى».

المصدر
كتاب أبو قسام – الشهيد محمد سهوان | الأستاذ علي معراج

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى