مواضيع

استفزازات المرتزقة

في سجن التوقيف في «الحوض الجاف»، كان أحد المرتزقة يتعامل مع المعتقلين بتعنت، ويكثر من محاولات استفزازهم؛ فمثلاً كان يتعمد عدم إطفاء الأنوار ليلاً ليضيق الخناق على المعتقلين ويسلبهم النوم. وبعد سلسلة من الاستفزازات من قبل المرتزق، فاجأ «أبو قسّام» الجميع بردة فعل شرسة اتجاه الشرطي، وقام بطرده من العنبر بصورة مهينة.

كان «أبو قسّام» خارجاً للتو من سجن انفرادي رهيب، وكان يفترض به أن يتحاشى العودة مجدداً لتلك الزنزانة الانفرادية، لكن «أبا قسّام» كان أصلب من أن ينحني أما الخوف، طرد الشهيد المرتزقة، لكنه سرعان ما عاد ومعه عدد من الضباط ومجموعة من الشرطة، فقاموا بسحب «أبي قسّام» بالقوة إلى خارج العنبر.

أما «أبو قسّام»، فكان يصرخ محرضاً الشباب من دون مبالاة للشرطة والضباط، فكان يقول: «شباب… سأذهب ثم سأرجع لكم… لا تتوقفوا عن التمرّد على الشرطة!».

تم اقتياد «أبي قسّام» بعيداً عن باقي المعتقلين، ولم يعرفوا عنه شيء إلى حين صدور الحكم عليه، لكن يبدوا أنهم زجوه في إحدى الزنازين الانفرادية في سجن «الحوض الجاف».

أما المعاملة التي تلقّاها هناك، فأبسط ما نعرفه هو أن رِجل الشهيد كانت مكسورة، فيما تم إصدار الحكم عليه.

قرار القاضي كان مفاجئاً للجميع؛ حيث حكم عليه بالحبس لمدة 15 عاماً فقط!!، وذلك خلاف الحكم الذي توقعه محاموه ألا وهو «الإعدام».

المصدر
كتاب أبو قسام – الشهيد محمد سهوان | الأستاذ علي معراج

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى