مواضيع
الطامورة
لم يكن الشهيد في زنزانة عادية؛ بل كان في طامورة تحت الأرض بعمق 7 أمتار، ولولا النافذة الصغيرة في أعلى تلك الطامورة لعاش الشهيد ظلمة تقارب ظلمة «طامورة السندي» التي عاش فيها إمامنا «الكاظم(ع)».
الطامورة دائرية الشكل، وقطرها حوالي 3 أمتار، ولا درج فيها، حتى الطعام يتم إنزاله بالحبال.
ولم يكن في الزنزانة حمام؛ بل يتم إنزال درج ليصعد عليه الشهيد كي يذهب إلى الحمام، كان من حق الشهيد الذهاب للحمام مرتين في اليوم فقط، مرة عند الصباح ومرة أخرى عند المساء.
أما إذا احتاج إلى الحمام في أي وقت آخر فكان يتحتم عليه أن ينادي الشرطي الموجود أعلى الطامورة.
وكان على الشرطي الاستئذان من الضابط، وبالتالي فقد يتم السماح للشهيد بقضاء حاجته وقد لا يسمح له بذلك!!.