ابن العائلة الحسينية
الشهيد محمد سهوان «أبو قسّام» هو ابن قرية «السنابس»، وهو سليل عائلة اشتهرت بالذوبان في حب الحسين(ع)، وكيف لا يكون كذلك وهو ابن الملا «حسن سهوان»، الذي ربّى ثلاثة من ألمع الرواديد في تاريخ البحرين؛ وهم «جعفر» و«مهدي» و«حسين»، وكان لهؤلاء الثلاثة دور مفصلي في تغيير مسار الموكب وإدخال الجانب الثوري فيه بقوة، وذلك رغم فترة الرعب التي كانت تخيّم على البحرين في فترة قانون أمن الدولة.
ففي ذلك الوقت، كان الإخوة في القطيف والأحساء، يصعقون حينما يحضرون مواكب البحرين، ويسمعون الهتافات الثورية والذكر الصريح لاسم «الإمام الخميني(ق)». الوصول بالموكب إلى هذا المستوى تم لأن الله سخّر رجالاً مثل «آل سهوان» ليجاهدوا بكلمة الحقّ عند سلطان جائر.
«محمد» لم يشارك إخوته في الموكب، ولم يرث نعي الحسين(ع) عن أبيه، لكننا سنجد أن «محمداً» شاركهم ذات الخط الثوري، وأنه لا يقلّ عن إخوته فيما يتعلق بالتأثير على البحرين.
الشّهيد «محمد» بن الملا «حسن سهوان»، كان من مواليد عام 1972م، وهو قد شقّ طريقه مبكراً نحو التمثيل، فكان يشارك في ركب السبايا، وسرعان ما كان «أبو قسّام» يتولّى دور قراءة القرآن في الهودج وهو عمل يتطلب شجاعة خاصة، لم تكن تلك سوى البدايات المتواضعة للشّهيد، فسرعان ما شقّ «أبو قسّام» طريقه ليصنع لنفسه مكانةً مميزة في العمل الإسلامي في «السنابس»؛ حيث صار وجهاً تراه مختلف الأنشطة، وكيف لا يكون كذلك وهو نِتاج مشروع العمل الإسلامي الذي أطلقه الشّهيد «أحمد الإسكافي» سنة 1986م.