تصاميم فنية
الشهيد الحنون
محمد فخراوي : كان الشهيد حنوناً إلى درجة بأنها غير قابلة للوصف، فمثلاً في بعض الأحيان كنا نخرج بالليل، ومن الممكن إنني كنت أشعر بالضيق من شيءٍ ما، لكنني لم أتكلم معه حوله، فيأتي في اليوم التالي ويقول لي: إنني لم أنم البارحة، فأقول له: لماذا؟ يقول: إنني أحسست أنك متضايقٌ من شيءٍ ما، فلم أنم، فكنت أقول له: سبحان الله، هكذا أحسست ولم تنم، فماذا يكون فعلك إذا قلت لك بأنني متضايقٌ من شيءٍ ما؟! فكان حنانه منقطع النظير، وكانت تشمل كل أفراد العائلة.