أسس وقواعد الديمقراطية الغربية
النقطة التي يجب الإشارة إليها في هذا الفصل وقبل كل شيء هي: أنّ الكثير من أصحاب الرأي الغربيين يقولون: إن مسألة طرد اليهود من قِبل بعض الحكام الغربيين؛ التي حصلت في بعض المناطق الغربية خلال فتراتٍ مختلفة من التاريخ، إنما حدثت من أجل إنقاذ تلك المناطق من الدمار[1]؛[i]؛ لأنّ اليهود في مختلف المجالات كانوا يقودون الغرب إلى الاضمحلال والدمار. كما أشار أصحاب الرأي والمفكّرون الغربيون إلى أدلة أخرى لهذا الأمر؛ فمن جملة ما أشاروا له: أنّ اليهود كانوا يسعون من أجل السلطة والهيمنة السياسية على الغربيين[ii].يرى البعض من المسيحيين الغربيين، أنّ الديمقراطية ليست رأياً أو معتقداً مسيحياً في الأساس؛ بل إنها خطة شاملة قدمتها منظمة المتنورين[2] (إحدى المنظمات اليهودية)[iii]. كما يرى آخرون؛ أنّ الديمقراطية قُدّمت إلى الغرب قبل مائتي عامٍ تقريباً، من خلال منظمة المتنورين اليهود ـ الصهاينة[3]. ومن ثم قاموا بإنشاء فروعٍ مختلفة لها، كالديمقراطية الليبرالية (الديمقراطية الحرة)[4]، والديمقراطية البرلمانية[5]. فعلى سبيل المثال ـ فيما يتعلق بتنفيذ بعض الموارد في ألمانيا ـ قد أوضحوا الأمر على النحو التالي: “قد وضعت منظمات المتنورين – تحت ستار الديمقراطية والليبرالية – إلغاء تأميم المخصّصات الحكومية والانحطاط الأخلاقي [للشعب] الألماني في جدول أعمالها[6].[iv] كما يعتبر بعض الغربيين أنّ المنظمات السرّية اليهودية[7] هي التي أبدعت الديمقراطية والليبرالية والاشتراكية والشيوعية[v]. هناك كتب مختلفة كُتبت عن منظمات المتنورين اليهود وأنشطتهم وجرائمهم وجعْل جزءٍ كبير من العالم بحاجة إليهم، ولكن لمعرفة المزيد من المعلومات حول المتنورين وبعض جرائمهم، يحيلك المؤلف إلى الكتابين اللذين ألّفهما هنري مَكاو[8]، تحت عنوان: “المتنوّرون: المسلك الذي خطف العالم”[9]، و”المتنورون: الخداع والإغواء”[10].[vi] أوردنا أدناه صور غلاف الكتابين المذكورين.
الصور رقم 1- غلاف كتاب “المتنوّرون المسلك الذي خطف العالم”
الصورة رقم 2- غلاف کتاب “المتنورون: الخداع والإغواء” من الضروري أن نبيّن هنا بعض الأمور حول نظرية: “ما تقوله الأغلبية، يجب الموافقة عليه وتنفيذه”؛ فعلى سبيل المثال؛ عليك أن تضع في اعتبارك أصوات خمسين مليون شخص، عندما تقوم بتقسيم أصوات هؤلاء الخمسين مليونا إلى نصفين، سيكون 25 مليون صوت في جانب، و 25 مليون صوت في الجانب الآخر.
25 ميلیون 25 میلیون في الخطوة التالية، تقوم بإزالة صوت واحد من جانب (قُل الجانب الأيمن) وإضافته إلى الجانب الآخر (قُل الجانب الأيسر).
25 ملیون – 1 صوت 25 ملیون + 1 صوت
ليسوا على حق على حق
وعليه: مطالبهم لم تنفَّذ يجب تنفيذ مطالبهم كما ترون في الشكل أعلاه، بناء على زعم أدعياء الديمقراطية الغربية ومؤيديها، إذا نقص صوتٌ واحد فقط من جانب وانضم إلى الجانب الآخر، يُدعم الجانب الذي صوّت فيه 25 مليوناً + واحدا، ويُعتبر رأيهم هو الصحيح والذي يجب أن يتمّ تنفيذه، وأمّا الجانب الآخر، والمطلب الذي تقلّ أصواته عن الجانب الأول بصوتٍ واحد فقط ليس صحيحاً. بينما ما نراه على مرّ التاريخ، أنّ الأنبياء وعباد الله الصالحين الذين يدعون إلى الحقّ والصلاح هم القلّة؛ إلا أنّ الغالبية الفاسدة تعتبر نفسها على الحق. ومن الأمثلة على ذلك واقعة الطفّ؛ حيث واجهت غالبيةٌ فاسدة وظالمة وشرّيرة، أقليّةً صادقة وطاهرة، ولا يخفى على أحد ما ارتكبته هذه الأغلبية من جرائمٍ بشعة بحق تلك الأقلية!لكن بما أنّ الإعلام الغربي والـ “هوليوودي” وأذنابهم، ليسوا سوى لعبة بيد الصهاينة وحلفائهم وعملائهم، فبدعايتهم الكاذبة ومكايدهم الشيطانية وهجماتهم الواسعة النطاق، كانوا ولايزالون يسعون دون تريّث، بأن يوقعوا الأغلبية العظمى من الناس في فخاخهم، وبعد أن يحصلوا على أغلبية أصوات الجمهور ـ بهذه الطريقة ـ يقومون بتحقيق مآربهم الشيطانية؛ لأنهم يزعمون أنّ الأغلبية معهم وما تقوله الأغلبية يجب تنفيذه!عندما نرجع إلى تاريخ الغرب لأكثر من مائة عام، نجد أنّ هؤلاء قد غيّروا الكثير من الأمور بهذه الذريعة؛ أي: “كل ما تقوله الأغلبية، يجب تغييره وتنفيذه!”.في بادئ الأمر، كانت معظم الآراء ضدّهم؛ لكن مع تنوع الحيل واستمرار الصهاينة وأذنابهم وحلفائهم في تنفيذ هذه الخطة، شيئاً فشيئاً تقلصت غالبية المعارضين، وازداد عدد الذين وقعوا في فخهم.على سبيل المثال؛ بعد أن كان يُحكم على المثليين بالإعدام في الجيش الأمريكي، وصل الأمر الآن إلى أن يُسجن الشخص الذي لم يُصدِر عقد زواج للمثليين! لماذا؟! لأنه في الوقت الحالي، رأي غالبية الناس هو أنّه يجب أن يكون الأمر على هذا النحو.
الصورة رقم 3 ـ ستة ذئاب، وهم يحيطون بثور، يسألون ماذا ستكون وجبة العشاء هذه الليلة؟(ستة ذئابٍ وثور محاصَر، يصوتون لانتخاب وجبة العشاء هذه الليلة) تشير الصورة أعلاه إلى أنه في الديمقراطية، يجب تنفيذ كلّما تريده الأغلبية؛ لكن رأي الأغلبية ـ التي استعبدتها وسائل الإعلام الصهيونية ـ لا يمكن أن يكون صحيحاً على الدوام! لذلك يرى بعض الأمريكيين أنّ هذا الأمر إنما هو: “استبداد الأغلبية ضد الأقلية” الذي يؤدي إلى تضييع حقوق الأقلية، أو الديمقراطية بهذا الشكل تعني أنّ “الأغلبية لها الحقّ في أن تتعامل مع الأقلية كيفما تشاء!”.وعلى أيّ حال؛ إنهم يرون بأنّ تنظيمات المتنورين واليهود الصهاينة، فرضت هذه القضيّة على الغرب تحت عنوان الديمقراطية.وممّا يُؤسَف له، أنّ الكثير من الدول الشرقية تدافع عن هذا النوع من الديمقراطية وتتحدث عنها وتفتخر بها؛ بينما لا يوجد في الاسلام شيء من هذا القبيل! فالأقليات الدينية مُعترف بها في إيران ولهم ممثلون في مجلس الشورى الإسلامي؛ الأمر الذي لايوجد في أمريكا؛ رغم ادعائها الديمقراطية!يقول الغربيون ـ من غير اليهود الصهاينة ـ حول موضوع النهب والسرقة التي يقوم بها “اليهود الصهاينة” للممتلكات التي تعود إلى “اليهود غير الصهاينة”: اليهود الصهاينة يعتبرون أنفسهم شعب الله المختار، ويرون أنّ غير الصهاينة عبيدهم ومماليكهم. إنهم يرون أنّ جميع ثروات العالم هي حقهم الطبيعي ـ دون نقاش ـ، لذلك يعتبرون ممتلكات غير الصهاينة ملْكاً لأنفسهم، فتراهم سعوا عبر التاريخ أن ينهبوا ممتلكات غير الصهاينة، وحاولوا الاستيلاء على هذه الثروات بطرقٍ مختلفة[11]. من الأمثلة التي يذكرها الغربيون غير اليهود بهذا الخصوص، النظام الشيوعي؛ حيث كان تأسيس النظام الشيوعي، استراتيجية وخطة يهودية لتحقيق أهدافهم في النهب والاستيلاء على ثروات غير الصهاينة.**الشيوعية ليست عقيدة أو مدرسة، فلم تقم الشيوعية على مجموعة من المبادئ والأسس الأخلاقية؛ بل إنها خطة إجرامية وغير أخلاقية لسرقة ممتلكات وثروات غير اليهود. وعليه؛ يمكنكم أن تروا في أيّ مكان وفي كل بلد استولت فيه الشيوعية على السلطة، أمسكت اليهود على الفور بزمام الأمور والعمل في ذلك البلد.روسيا من الدول التي سرعان ما أمسكت اليهود الصهاينة فيها زمام السلطة بعد أن قاموا بقتل القيصر والعائلة الملكية، واكتسبت الشيوعية القدرة[12]. في إسبانيا أيضاً؛ عندما اكتسبت الشيوعية السلطة، صعد اليهوديان: مانوئل إيسانيا[13] وروزنبرغ[14] إلى السلطة. كذلك في دولة هنغاريا أو المجر؛[15] عندما وصلت الشيوعية إلى السلطة، جاء بلاكون[16] وتيبور ساموئلي[17] وأوغستون[18] ومجموعة أخرى من اليهود إلى الحكم. في بلجيكا أيضاً؛ عندما أمسكت الاشتراكية الشيوعية[19] بزمام السلطة، جاءت مجموعة من اليهود كـ واندر والدي[20] ـ واسمه الأصلي أبستين[21] ـ و باول هاي منز[22] إلى الحكم. كذلك في فرنسا؛ مع صعود الاشتراكية الشيوعية، استولى على السلطة أشخاص من اليهود يُدعون أندريه ليون بيلام[23] وجورج ماندل[24] وجان زيرومسكي[25]. كما حدثت نفس الحالات في إيطاليا أيضاً؛ وتولى إرنستو ناثان[26] وكلاوديو ترفيس[27] الحكم بعد استيلاء الشيوعية على السلطة[28].
- [1]. إدوارد الأول ـ ملك إنجلترا ـ أحد هؤلاء الذين قاموا بطرد اليهود من إنجلترا؛ وذلك من أجل إنقاذ إنجلترا من الدمار.
- [2]. Illuminati.
- [3]. إنهم لا يقصدون ـ بالطبع ـ حكومات مدن اليونان القديمة؛ بل الوضعية والشكل الحالي للديمقراطية.
- [4]. Liberal Democracy.
- [5]. Representative Democracy.
- [6] . Under the guise of democracy and liberalism, the Illuminati planned the denationalization and moral degradation of Germany.
- [7]. crypto Jews
- [8]. Henry Makow
- [9]. Illuminati: The Cult that Hijacked the Wrold
- [10]. Illuminati 2: Deceit and Seduction
- [11]. راجع: “یوسرائیل وصهیوناکراسي: الولايات المتحدة الإسرائيلية وسلطة الصهاینة، مركز نشر المعارف، الطبعة الثامنة، 1398، صص 22-26، 29-32، 35-48، 99-123.
- [12]. راجع: “یوسرائیل وصهیوناکراسي: الولايات المتحدة الإسرائيلية وسلطة الصهاینة، مركز نشر المعارف، الطبعة الثامنة، 1398، صص 99-123.
- [13]. Manuel Azaña.
- [14]. Rosenberg.
- [15]. Hungary.
- [16]. Béla Kun.
- [17]. Tibor Szamuely.
- [18]. Agoston.
- [19]. Marxian Socialism.
- [20].Vandervalde.
- [21]. Epstein.
- [22]. Paul Hymans.
- [23]. André Léon Blum (1872–1950).
- يقول اليهود حول أندريه ليان بيلام ـ الذي كان ناشطًا صهيونياً ـ: إنه خلال فترة رئاسته للوزراء، حدثت معظم الإصلاحات الاجتماعية في فرنسا. وقد كتب باللغة الفرنسية مواضيع تحت عنوان “لجميع البشر” Àl’échell Humaine). ( قد حاول أن يقول من خلالها: إن المبادئ الأساسية للماركسية تتوافق مع الاحتياجات الأخلاقية والفكرية للإنسان!
- حول كل واحد من هؤلاء اليهود وسياستهم وتفانيهم في الأهداف الصهيونية، يمكن كتابة مقالات موسعة، كما يمكن القيام بالبحث المفصل في هذا الموضوع: من هم اليهود الناشطون في البلدان المختلفة؟ وما هي المجالات التي عملوا فيها؟ لكن هذه الموضوعات خارجة عن نطاق بحثنا الرئيسي.
- [24]. Georges Mandel (1885–1944):
- وزیر الدولة في عام 1939 من المیلاد.
- [25]. Jean Zyromski:
- على الرغم من أن والده كان كاثوليكياً، إلا أنه انضم إلى الديانة اليهودية عام 1943 في درانسي بفرنسا.
- [26]. Ernesto Nathan (1848 –1921).
- [27]. ClaudioTreves.
- [28]. ففي الفترة 1905 إلى 1911 میلادي، ثلاثة من رؤساء الوزراء في ايطاليا، وأسماؤهم: اَلِساندرو فورتیس (Alessandro Fortis) (من عام 1905 إلى 1906) وسیدني سونینو (Sidney Sonnino) (في عام 1906 و من عام 1909 وحتى 1910) و لویجي لوزّاتِ (Luigi Luzzatti) (من عام 1910 إلى 1911) كانوا من اليهود.
- [i] . Eleanor Beal, Jon Greenaway, Horror and Religion: New Literary Approaches to Theology, Race and sexuality, University of Wales Press, 2019, Pp. 38-40, and also John H. Mundy, Europe in the High Middle Ages: 1150-1300 , Routledge, New York, 2014, Pp. 56-57. Also Scott L. Waugh, Peter Diehl, Christendom and Its Discontents: Exclusion, Persecution, and Rebellion, 1000 – 1500, Cambridge University Press, 2002, Pp. 250-253.
- [ii]. Talcott Parsons, Winston White, Victor Lidz, Values of American Society: Manuscripts from the American Society Project 1, LIT, Zurich, 2016, P. 75. And also Robert E. Van Voorst, Current Trends in New Testament Study, MDPI, St. Alban-Anlage 66, 4052 Basel, Switzerland, 2020, P. 136.
- [iii]. Leo Lyon Zagami, Confessions of an Illuminati, Volume II: The Time of Revelation and Tribulation Leading up to 2020, Consortium of Collective Consciousness Publishing, 530 8th Avenue, #6, San Francisco, Ca. 94118, 2017, Pp. 117-118.
- [iv]. Nicholas Goodrick-Clarke, Black Sun: Aryan Cults, Esoteric Nazism and the Politics of Identity, New York University Press, New York, 2002, P. 295.
- [v]. Henry Makow, Illuminati 2: Deceit and Seduction, Silas Green, Winnipeg, MB, Canada, 2010, P. 153.
- [vi] . Henry Makow, Illuminati: The Cult that Hijacked the Wrold, Silas Green, Winnipeg, MB, Canada, 2009, Henry Makow, Illuminati 2: Deceit and Seduction, Silas Green, Winnipeg, MB, Canada, 2010.