تصاميم فنية

الخطاب الإسلامي الثوري

أن الخطاب الإسلامي الثوري، خطاب ذو مصداقية عالية، فهو لا يأتي من فراغ، ولا يأتي من أجل الاستهلاك والمناورات الكلامية واللعب السياسية الجوفاء، وإنما هو (حقيقة) خطاب مدروس، ومخطط له بعناية فائقة، وأنه مسبوق بإستراتيجية واضحة وخطة عمل محددة، وهو يدل عليهما ويعبر عنهما. فهو يحدد المواقف السياسية ويؤسس لها فكرياً وسياسياً وأخلاقياً واجتماعياً على أضواء مشروع عمله الشامل، ويمهد لها الطريق، ويحشد إليها، ويدافع عنها ويحميها من التشويه والانتقاص والجماهير الواعية: هي الجماهير التي لا تخدعها الكلمات البهلوانية الاستعراضية، ولا الكلمات المنمقة المشبعة بفنون التمثيل والخداع والاستهلاك واللف والدوران، فهي تنظر إلى المواقف على الأرض، وإلى المحطات الرئيسية في السيرة الشخصية للخطيب، وتعيش النقد والتقييم الواعي والواقعي للكلمات أو الخطب والخطوات السياسية التي تتخذ على الأرض، لكي تحدد مصداقية الخطيب، والقيمة العملية لخطابه، فهذا ما تعلمناه من مدرسة الإمام الحسين عليه السلام وثورته.

المصدر
كتاب: قراءة في بيانات ثورة الإمام الحسين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا
سلام عليكم ورحمة الله
كيف يمكننا مساعدتك؟