سبب التأكيد المتكرّر على التحول في العلوم الإنسانية
… ولهذا حذّرتُ فيما يتعلّق بالعلوم الإنسانية في الجامعات، ونبّهت الجامعات والمسؤولين إلى أخطار هذه العلوم المسمومة ذاتياً. العلوم الإنسانية الدارجة اليوم فيها مضامين تتعارض ماهوياً مع المسيرة الإسلامية والنظام الإسلامي، وترتكز إلى رؤية عالمية أخرى، تطلق كلاماً آخر، وتتابع هدفاً آخر. حينما تشيع هذه العلوم فسوف ينشأ المدراء على أساسها، ويأتي هؤلاء المدراء ليتولّوا إدارة الجامعات، وإدارة اقتصاد البلاد، وإدارة الشؤون السياسية الداخلية والخارجية والأمن وغير ذلك، والحوزات العلمية وعلماء الدين أرصدة ودعامات من واجبها استخلاص النظريات الإسلامية في هذه الحقول من النصوص الإلهيّة وتشخيصها وتوفيرها للمسؤولين من أجل البرمجة والتخطيط والتمهيدات المختلفة.
إذًا، علماء الدين وأصحاب الاختصاص والنظريات الإسلامية هم دعامة النظام الإسلامي، لذلك من واجب النظام دعم الحوزات العلمية؛ لأنّها سنده وركيزته.[1]
- [1] من كلمته في لقاء مجموعة من طلبة الحوزة العلمية في قم وأساتذتها وعلمائها، بتاريخ 21-10-2010