مواضيع

نقد العلوم الحديثة ودراستها وترك التعبّد والتقليد

تطرح في العالم الكثير من الآراء والنظريات – سواء في الميادين الفلسفية أو في مجالات العلوم الإنسانية الحديثة؛ نظير علم الاجتماع والعلوم الحديثة الظهور في العالم – ممكنة الدراسة والتّعليق عليها ونقدها، بيدَ أنّ السلطة الثقافية الاستعمارية وثقافة التبعية عوّدتنا على مدى سنين طويلة على أنّ كلّ كلمة تأتي من الغرب في جميع المجالات ستكون حجّة علينا ومعتبرة وبمثابة وثيقة! إنّهم يتحدّثون عن التاريخ وعن العلوم الطبيعية وعن العلوم الإنسانية وعن الفقه والحقوق التي لنا فيها جذور قديمة، وإذا بنا نستشهد بآرائهم! لقد تعوّدنا على الاستشهاد بأفكارهم وأخذها أخذ المسلّمات. ينبغي فتح باب واسع للنقد والتعليق والبحث في الآراء والنظريات التي تنتشر في العالم اليوم، والنقد لا يعني الردّ والرفض؛ فقد نقبل الكثير من الآراء ونستسيغها وننتفع منها؛ فنحن لا نغلق على أنفسنا طريق الاستفادة والانتفاع، لكن الاستفادة شيء والاستسلام بأعين مغلقة والتقليد شيء آخر، هذا ما يجب ألا نريده ولا نرضاه لمجتمعنا.[1]


  • [1] من كلمته في لقاء الشورى المركزية وأعضاء مركز أبحاث الثقافة والفكر الإسلامي، بتاريخ ٢٠٠٤/٠٩/٠٦.
المصدر
كتاب النهضة البرمجية في فكر الإمام الخامنئي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى