مواضيع

معنى التحرّر الفكري وضرورته في الحوزات العلمية

القضية الأخرى هي التحرّر الفكري. أطرح عقب ذلك قضية التحرّر الفكري المترتّبة على رفض التحجّر وإثبات التحرّر الفكري، فما معنى التحرّر الفكري‌؟ يعني تحمّل الرأي الآخر، ليس معنى التحرّر الفكري أن يتحرّر المرء من كلّ الأصول والأسس الصحيحة ثمّ يطرح شيئاً يُعتبر فكراً، لا؛ ليس هذا هو معناه، بل هو أن يتحمّل كلاماً يطرح على أنّه رأي جديد، هذا هو ما أتوقّعه.

ليس معنى تحمّل الكلام الآخر أن تتقبّلوا الكلام الآخر المخالف، أو تتركوه دون جواب؛ ففي كلمتي في قم ناقشت هذا بالتفصيل – ولا أروم التكرار – وقلتُ: إنّ هذا يعني أن تسمحوا بطرح الكلام والآراء، ثمّ تردّون عليها بالأدلة.

الأجواء في النقاش العلمي يجب أن تكون أجواء بحيث إذا توصّل شخص لرأي جديد لاستطاع عرض هذا الرأي الجديد، خصوصاً في البحوث العلمية القائمة على أسس وركائز صحيحة من الاستنباط والاجتهاد. يجب أن يكون هناك صبر وتحمّل للآراء الأخرى المخالفة.[1]


  • [1] من كلمته في لقاء طلبة الحوزة العلمية بمدينة مشهد المقدسة، بتاريخ ١٩٩٧/٠٧/١٣.
المصدر
كتاب النهضة البرمجية في فكر الإمام الخامنئي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى