مواضيع

الترجمة العلمية الذميمة

التقليد وإشاعته وتطويره ليس بتقدّم، وجعل الاقتصاد تابعاً، وجعل العلم تقليداً، ونزعة الترجمة في الجامعات بحيث نترجم كلّ ما يقال في الطرف الآخر – في البلدان الغربية والأوروبية – وإذا اعترض معترض وصمناه بأنّه معارض للعلم، هذا ليس بتقدّم ولا نعتبره تقدّماً. لا أنّنا نرفض الترجمة؛ فقد قلتُ هذا مراراً في الأوساط الجامعية، لا أعني هذا؛ فالترجمة جيدة جداً، والتعلّم من الآخرين شيء حسن، ولكن نترجم لنستطيع أن نخلق بأنفسنا، نفهم كلام الآخرين ليخطر على أذهاننا كلام جديد، لا أن نبقى نصغي دوماً لكلام الآخرين القديم؛ كلام قاله الكاتب أو الفيلسوف أو شبه الفيلسوف الأجنبي الفلاني قبل خمسين أو ستين عاماً في خصوص القضايا الاجتماعية، ويأتي شخص في الجامعة ويملأ فمه بكلّ غرور بإعادة ذلك الكلام باعتباره رأياً جديداً ويعلّمه الطلبة الجامعيين! ليس هذا تقدّماً، بل هو تراجع، وتشويش اللغة الوطنية واستلاب الهوية الإسلامية – الوطنية واللعب بالنماذج بدل صناعة النماذج، ليس بتقدّم. إنّنا لا نعتبر التبعيّة والتغريب تقدّماً.[1]


  • [1] من كلمته في لقاء الأساتذة والطلبة الجامعيين في محافظة سمنان، بتاريخ ٢٠٠٦/١١/٠٩.
المصدر
كتاب النهضة البرمجية في فكر الإمام الخامنئي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى