مواضيع

اكتشاف طرق اختزالية لسبق أوروبا

لماذا نعتقد أنّنا لا نستطيع‌؟ نعم؛ لم يسمحوا لنا بالتقدّم. والواقع هو أنّنا بقيناً متأخّرون مائتي عام عن العلم في العالم، بيدَ أنّ الوصول إلى حدود العلم لا يعني أنّنا يجب أن نسير لمدّة مائتي عام في نفس الطريق الذي سار عليه الأوروبيون طوال مائتي عام؛ كي نصل إلى ما وصلوا إليه اليوم، ليس الأمر كذلك، بل سنجد طرقاً اختزالية، وسوف نختطف العلم من أيدي الأوروبيين، فنحن لا نشعر بالعار من التعلّم والتتلمذ. يقول الإسلام: إنّ قوام العالم بعدّة جماعات، إحدى هذه الجماعات هم الذين إذا كانوا لا يعلمون ويسعون إلى أن يعلموا، ولا يشعرون بالعار من التعلّم وطلب العلم، سنتعلّم العلوم التي تُعدُّ اليوم نتائج ذهن البشر وأدمغتهم وعقولهم، ونتعلّم ما لا نعلمه بكلّ رغبة وميل، ونحترم في الوقت ذاته أساتذتنا، إنّنا لا نتعامل بعدم احترام مع الشخص الذي نتعلّم العلم منه، بيدَ أنّ طلب العلم من الآخرين لا يعني أن يبقى التلميذ تلميذاً إلى الأبد، كلا؛ فنحن اليوم تلاميذ وغداً نصير أساتذتهم، كما أنّهم كانوا ذات يوم تلامذتنا، وصاروا اليوم أساتذتنا.[1]


  • [1] من كلمته في لقاء بالشباب والطلبة الجامعيين والمعلمين والأساتذة في محافظة همدان، بتاريخ ٢٠٠٤/٠٧/٠٧.
المصدر
كتاب النهضة البرمجية في فكر الإمام الخامنئي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى