ضمان تطوّر العلم وإنتاجه قبل مرحلة الجامعة وبعدها
تطوّر العلم في البلاد مسألة عملية، والجامعة ليست جزيرة منفصلة عمّا قبلها وما بعدها من مراحل، ولأجل أن نستطيع تأمين التطوّر العلمي للبلاد تطوراً واقعياً، يتحتّم علينا ضمان هذه العملية من مرحلة الابتدائية إلى ما بعد المراحل الجامعية العليا. ما بعد المراحل الجامعية العليا هناك مراكز الأبحاث وحالات التقدّم في البحوث والتواصل مع الصناعة والتقدّم التقني في البلاد، والقيام بقفزات تقنية في مختلف قطاعات البلد. وهذه مراحل تصنّف إلى ما بعد المراحل الجامعية العليا، ولكن ينبغي بدء العمل من المرحلة الابتدائية.
علينا أن نعدّ أطفالنا منذ البداية؛ لتكون أذهانهم منتجة وبنّاءة ومبتكرة، وليس كما تربّينا عليه؛ من أنّنا نجلس وننتظر أن يعطونا شيئاً من الخارج فننتفع به في حدود هممنا. وترجع هذه حالة غالباً إلى التربية العلمية والذهنيّة الأولية التي تقوم بها المدارس الثانوية والابتدائية والمراكز التي من هذا القبيل، والبرامج والمواد العلمية والدراسية في هذه المراكز مهمّة جداً.[1]
- [1] من كلمته في لقاء رؤساء الجامعات ومؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي، بتاريخ ٢٠٠٦/٠٨/١٤.