أهمية إنتاج العلم ودور الإذاعة والتلفزيون
أشرت إلى أنّ العلم قضية على جانب كبير من الأهمية. حينما ينظر المرء اليوم إلى السبل المختلفة لتقدّم البلاد يجد أنّها كلها تنتهي إلى العلم، لعنة الله على الذين حالوا دون تقدّم البلاد علمياً طوال عشرات السنين. فحينما يكون هناك تقدّم علمي فإنّه يستتبع وراءه التقدّم التقني، والتقدّم التقني يعمل على ازدهار البلاد، ويثير الحيوية والنشاط في المجتمع. إذا لم يكن العلم لم يكن هناك أيّ شيء، وحتى لو كانت هناك تقنية فإنّها ستكون تقنية مستعارة وكاذبة ومستمدّة من الآخرين، على غرار صناعات المونتاج التي كانت. يجب زراعة العلم وإنباته، وأعتقد أنّ وسائل الإعلام بمستطاعها أن تمارس دوراً في نهضة إنتاج العلم والفكر والنظريات والأفكار على الصعد المختلفة؛ سواء أكانت على الصعد التقنية أم العلوم الإنسانية أم غير ذلك. بوسعكم أن تتابعوا خط إنتاج العلم والفكر والنظريات بشكل مبرمج ومدروس، وتثيروا البحوث المنطقية والمفيدة، وتجعلوا كراسي الإبداع والتجديد تلفزيونية، وتسلّطوا الأضواء على الشخصيات العلمية المبدعة. أعتقد أنّكم لستم محايدين إطلاقاً في قضية العلم، فمن مسؤولياتكم المهمّة متابعة الشأن العلمي.[1]
- [1] من كلمته في لقاء رئيس ومدراء مؤسسة الإذاعة والتلفزيون، بتاريخ ٢٠٠٤/١٢/٠١.
تعليق واحد