النهضة العلمية رهن بالعمل الوالِه
قلتُ قبل سنتين أو ثلاث سنوات في اجتماع بطلبة الجامعة في إحدى الجامعات: إنّنا اليوم بحاجة إلى نهضة برمجية، لا بدّ من نهضة وحركة وسعي عام، وهذا السعي العام ليس أمراً مختصّاً بالمدراء والمؤسّسات. لا تتصوّروا أنّ المدراء لا يفعلون شيئاً، فكيف سيكون الأمر ممكناً؟! إذًا؛ فالأمر ليس مرتبطاً كلّه بالمدراء والإدارات. إرادتكم – وقد قال أحد الشباب الأعزاء: الحبّ. نعم؛ الحبّ – والعمل بحبّ وعشق على طلب العلم والبحث العلمي، كلّها لها دورها وتأثيرها، فهذه القمم العلمية التي تشاهدونها في العالم لم تكن مصحوبة بالرفاه دوماً. طبعاً؛ العلم يستجلب معه الرفاه والسيادة السياسية والتفوّق العسكري، ونفوذ الكلمة في كلّ الميادين الاقتصادية والسياسية، ويعزّز العملة النقدية للبلد، ويضاعف الازدهار الاقتصادي. هذه كلّها من ميزات العلم، ولكن عندما يراد للعلم نفسه أن يظهر ويولد، لا يولد بالضرورة على خلفية من الرفاهية والراحة والملذّات والطيبات الدنيوية.[1]
- [1] من كلمته في لقاء المتفوقين في الأولمبيات العلمية العالمية والمحلية والناجحين في الامتحانات العامة للسنة الدراسية ٢٠٠١-٢٠٠٢م، بتاريخ ٢٠٠٢/٠٩/٢٥.