تقديم الاقتراحات العلمية للنهضة الرقائقية
إنّكم في الواقع لم تعطوني اقتراحات بناءة بشكل مدوّن فيما يخصّ البحوث وما إلى ذلك. نعم، قد طرحتم نقاشات جيدة، ولكن ما الذي يمكن فعله؟ طرح أحد الأعزاء فقط اقتراحاً وهو تشكيل مجموعة للتشاور وتبادل وجهات النظر. ولا شكّ في أنّ هذه المجموعة التشاورية جيدة، وأنا الآن كثيراً ما أطلب استشارات أصحاب الاختصاص والخبرة في الكثير من المجالات؛ وخصوصاً فيما يتعلّق بقضايا الجامعات والشؤون العلمية للبلاد. ومن الواضح أنّ المشاورات والاستشارات لا تصنع المعجزات، إنّما يجب أن تفكروا أنتم بأنفسكم، دوّنوا الاقتراحات لهذه النهضة الرقائقية البرمجية التي تحدثتُ عنها، ونحن لا نستعجل – أي لا نقول لكم قدموا لنا اقتراحات في غضون شهر أو شهرين – بل ركّزوا وفكّروا وضعوا موعداً بعد سنة أو سنتين، وتعالوا عندنا مرةً أخرى، وقولوا: إنّ هذه هي اقتراحاتنا؛ أي لتتوصلوا إلى سبل علمية حقيقية. إنّنا نرحّب جدّاً بما يُطرح علينا من اقتراحات ناجمة عن الاندكاك بالواقع، وسنعقد الهمم إن شاء الله على تحقيق ما يمكن تحقيقه منها.[1]
- [1] من كلمته في لقاء المتفوقين في الأولمبيات العالمية والمحلية والناجحين في الامتحانات العامة للسنة الدارسية ٢٠٠١-٢٠٠٢، بتاريخ ٢٠٠٢/٠٩/٢٥.