Site icon دار الوفاء للثقافة والإعلام

خط سير ركب الحسين من مكة للكوفة

لما دعا الحسين (ع) عبيدالله بن الحر الجعفي للسير معه، فردّ الجعفي بأن سيفه بألف وفرسه بألف وأما أنا فاعفني من القتال وخذ سيفي وفرسي، فماذا ردّ عليه الحسين (ع)؟: «لاَ حَاجَةَ لَنَا فِيكَ وَلاَ فِي فَرَسِكَ»[1]! إن الحسين كان يشتري الأنفس بأن لها الجنة. كان يريد أن يرفق في قافلة العشق التوّاقين للشهادة، أما أصحاب الدنيا فلا مقام لهم في تلك الرحلة، ومن تلك المنازل الأبطح حيث التقى فيها بيزيد بن سبيط البصري، وقد دعا عشرة من أبنائه للخروج مع الحسين (ع) وخرج مع الحسين اثنان منهم هم عبد الله وعبيد الله، ومن تلك المنازل كذلك وادي العقيق ووادي الصفراء والحاجر وخزيمة، وفي كل موضع ينزله الحسين كان يدعو من يلقاه للخروج معه حتى اجتمع معه الآلاف من العرب.

جاءت بعض المنازل بعد ذلك وتحدث فيها أحداث مهمة سنأتي على ذكرها لارتباطها بأوضاع مفصلية اتصلت بالثورة، ومن تلك المنازل المهمة التي توقف فيها الحسين (ع).


[1]– بحار الأنوار، العلامة المجلسي، جزء 44، صفحة 310

[2]– وقعة الطف، المجلد الأول، صفحة 166

[3]– بحار الأنوار، العلامة المجلسي، جزء 44، صفحة 363

[4]– أعيان الشيعة، جزء 1، صفحة 597

Exit mobile version