مواضيع
زيارة الوداع
لقد اعتاد الحسين طوال حياته على زيارة جده رسول الله (ص) بشكل يومي، ولكنها هذه المرة كانت مختلفة، ولها وقع خاص مع الظروف التي تمر بها الأمة والاختبار الخطير الواقع على دينها، ذهب الحسين لزيارة قبر جده المصطفى، وحكى إليه هموم الأمة وشجونه وشكا إليه هذه الطغمة الفاسدة المتحكمة في الأمة وأحوال المسلمين، ومما قال (ع) وهو يخاطب الجليل الأعلى بحق صاحب القبر: «أنا أسألك يا ذا الجلال والإكرام، بحق القبر ومن فيه إلا ما اخترت لي ما هو لك رضىً ولرسوله رضى»[1] فغفا الحسين عند قبر النبي (ص)، فرأى رؤيا جعلته يحسم أمره ويقرر الخروج من المدينة المنورة، والثورة على الطغاة من أجل إيقاظ المسلمين وإصلاح أمرهم في دينهم ودنياهم.
[1]– نفس المصدر، صفحة 324