إدانة معاوية بمضمون صلح الإمام الحسن(ع)
أنتم تظنون أنه كان أقرب للمصلحة أن يؤدي الإمام الحسن إلى قتل نفسه والآخرين ويترك الميدان مفتوحاً لهذا؟ هل هذا أفضل أم أن يحكم معاوية ضمن صلح ليتسجّل ذلك في التاريخ أولاً، طبعاً بنود الصلح ليست مذكورة في التاريخ بشكلٍ صحيح؛ ليست مذكورة على شكل مصالحة وعقد؛ وفيها هذه الأمور: أولاً هكذا، ثانياً، هكذا، ثالثاً هكذا، إلى البند الأخير. لكن في كتب التاريخ المختلفة ذكرت أمورٌ كثيرة في هذا المجال على أنها من ضمن بنود الصلح، إلا أن ما اتّفق عليه في التاريخ هو أنّ معاوية أرسل ورقة بيضاء إلى الإمام الحسن وقال له أكتب ما تشاء،[1]وكان قد وقّع في أسفل الورقة مسبقاً. أكتب الشرط الذي تريده ما عدا الحكومة، وقد كتب الإمام الحسن ما يريد. هناك جملة مهمة جداً منقولة عن العلامة آل ياسين حيث يقول: «فيما يتعلّق ببنود الصلح، فإنّ كل بند يصب في مصلحة الإمام الحسن يعتبر ضمن البنود، وكل ما هو في ضرر الإمام الحسن نتيقّن بأنّه ليس من بنود الصلح. لأنّ الإمام الحسن لن يكتب شيئاً يضره بل سيكتب لمصلحته»[2].