مواضيع
صلح الإمام الحسن(ع) مقدمة لجميع الثورات من بعده
وأُكرر أنّه لولا صلح الإمام المجتبى(ع) لما كانت واقعة كربلاء، ولا واقعة «الفخ»[1]، ولا حادثة «زيد»[2]، لم تكن لتحصل جميع الوقائع التاريخية العظيمة التي قامت بها سلالة بني هاشم طوال حكومة بني أمية وبني العباس ولما كانت هذه الصفحات التاريخية المضيئة التي لكلٍّ منها دورٌ في إنارة وتبيين وجه الإسلام الحقيقي، ولكان الإسلام الموجود حالياً -إن وجد- هو إسلام معاوية، والقرآن -لو كان موجوداً- لكان قرآن معاوية، وإذا كان للإسلام نبيٌ لعرف باسم معاوية، ولكانت باقي الأسماء أسماء منبوذة في زوايا التاريخ. هذه خلاصة للموضوع الذي سنناقشه في الجلسة اللاحقة إن شاء الله.
نسألك وندعوك اللهم باسمك العظيم الأعظم يا الله… إلهي بحق محمد وآل محمد، بيّن الحقائق لعيوننا
- [1] في ذي القعدة من عام 169 ه ق، ثار الحسين بن علي وهو أحد أحفاد الإمام الحسن المجتبى(ع)، في زمان حكومة الهادي العباسي وسيطر على المدينة، ثم غادر إلى مكة واشتبك مع الجنود العباسيين في مكان يبعد فرسخاً واحداً عن مكة ويدعى «الفخ» وقد استشهد في النهاية.
- راجع: تاريخ الطبري، ج8، ص192-203.
- [2] زيد بن علي بن الحسين(ع) والذي كان يعيش في زمن الإمام الباقر والإمام الصادق(ع)، ثار ضد هشام الأموي واستشهد في أول صفر عام 122 ه ق في الكوفة على يد الجنود الأمويين، بقي جسده مصلوباً حتى بعد موت هشام، وعندما جاء الخليفة الذي يليه أنزل جسده وأحرقه.