السبب الأساسي في موافقة الإمام(ع) على إيقاف الحرب
أقول هذا المطلب بشكلٍ إجمالي وهو أنّ الإمام المجتبى لم يكن مستعداً لأن يُقتل وذلك لأنّ قتله يعني فناء منافس معاوية وبمعنى إخلاء الساحة لمعاوية كي يتغطرس ما أمكنه ذلك ويفعل كل ما يحلو له، وهذا يعني فتح الطريق أمام معاوية لتغيير وجه الإسلام؛ بمعنى تسليط معاوية على بيت مال الأمة الإسلامية وأرواحها وأعراضها، وتسليط أتباع معاوية أيضاً على أرواح البشريّة وأموالها، وترك [الإمام] دوره الحساس وموقعه المسؤول، وحاشا للإمام المجتبى(ع) العظيم، وريث البيت النبوي والدوحة الهاشمية أن يتنازل عن مسؤوليةٍ عظيمة مثل هذه.
وافق [الإمام(ع)] على الصلح، كي يستطيع الاستمرار في منصبه، وتنازل عن الحرب مع معاوية وأوقف الحرب ظاهرياً، كي يستطيع البقاء في مقامه وفي عمله ألا وهو رصد الإسلام والمحافظة على القرآن وهداية أجيال التاريخ المستقبليين؛ كي يستطيع القيام بهذه الأمور في وقتها وكما يجب.