مواضيع

إفادة (ع-م): دكان النزلاء

     نظرا للأحداث الأخيرة التي يشهدها مركز الإصلاح والتأهيل (سجن جو)، واستمرار الانتهاكات؛ فإننا نود أن نقف عند بعض النقاط التالية:

ـ أولا: عمدت إدارة مركز الإصلاح والتأهيل بسجن جو إلى ابتزاز النزلاء بشتى الوسائل، والتضيق عليهم بكل السبل، وكان من بينها (دكان النزلاء) المسمى بالكانتين، حيث تصدر الإدارة كل يوم قرارا جديدا تتعمد من خلاله تأزيم الوضع والتضييق على النزلاء داخل السجن. وقد عمدت إلى توفير بعض الأطعمة التي تبين أن صلاحيتها منتهية أو قريبة الانتهاء، كما قامت بتوفير أردأ أنواع الأطعمة، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المواد بشكل كبير جدا، كما أنها لا تسمح للنزلاء إلا بشراء قطعة واحدة من كل شيء، مع العلم بأنه تم السماح لكل مبنى بالشراء-ولمرة واحدة شهريا فقط، وبالتالي فإن المشروبات لم تكن تكفي لأسبوع واحد، فكيف الشهر بأكمله! كما قامت (الإدارة) بالتضييق على النزلاء المدخنين، حيث أجبرتهم على شراء صندوق واحد (كروز) فقط للشهر بأكمله، وهذا كله من أجل إذلال المعتقلين، بالإضافة إلى عدم توفير ماء الصحة المعدني، وبالخصوص لمن يعانون من أمراض الكلى وغيرها. 

ـ ثانيا: وفيما يتعلق بسوء المعاملة؛ فحدث ولا حرج! حيث الانتهاكات والإهانات مستمرة ليلا ونهارا، من أعلى هرم في ادارة السجن وإلى أصغر عسكري فيها. وليس ضرب المعتقلين، وإهانتهم، وعدم توفير كتب العبادات وغيرها.. إلا دليل مستمر وواضح على هذه الانتهاكات. وعلى مدى الليل والنهار؛ يتم تهديد النزلاء بالسجن الإنفرادي، والحرمان من النوم، والتعذيب، والحرمان من الكانتين للنزلاء، أمثال الشرطي صلاح، وهو بلوشي الجنسية، وكذلك محمد ميرزا وهو هندي الجنسية، حيث يتم إرسالهم بقصد استفزازي للنيل من كرامة المعتقلين. 

ـ ثالثا:  لوحظ في الآونة الأخيرة أن بعض المعتقلين ممن لديهم أطفال بالروضة أو الصفوف الابتدائية؛ فوجئوا بإعطائهم زيارات استثنائية، وبعد الفحص والإستعلام تبين أن الجلاد ناصر بن حمد (نجل الحاكم الخليفي حمد الخليفة) هو من قام بهذه الخطوة بقصد تلميع صورته قبل انعقاد جلسات جنيف (مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف)، مع العلم بأن هذه الزيارات هي في واقع الأمر من حقوق النزلاء وليس لأحد التفضل أو التكرم بهاو ولا يستطيع هذا الجلاد أن يظهر صورته بالمظهر الحسن، حيث هو من قام بتعذيب الرموز وكثير من المعتقلين أثناء فترة ما تسمى بالسلامة الوطنية، فلا يظن أنه من خلال حق من حقوق النزلاء بإمكانه تلميع تلك الصورة الإجرامية القبيحة. كلا وألف كلا!

-ـ رابعا: حادثة علي أحمد مرهون: ففي تاريخ ٣ يونيو ٢٠١٥م؛ ذهب النزيل علي أحمد مرهون إلى المحكمة الصغرى، وذلك ما بين الساعة الثانية والنصف والثالثة بعد الظهر، وبعد الرجوع من المحكمة وكان ذلك عند قرابة الساعة السابعة والنصف مساء؛ استقبله مسؤول التحركات المسائية، المدعو محمد علي، وهو سوري الجنسية، حيث قام بضربه مع اثنين من الشرطة التابعين للإدارة. وكان ذلك في مناوبة الملازم محمد عبدالحميد، وقد كان أمر الضرب والتعذيب صادر عنه. وقد قام المدعو محمد علي بعد الفراغ من تعذيب علي هارون بإجباره على السير حافي القدمين من مبنى الإدارة وحتى غاية مبنى رقم 10 الذي ينزل فيه. وكان الوكر الذي شهد عملية التعذيب هو في الكابينة الواقعه قرب الإدارة، ولم يكن هناك سبب يذكر لتعذيبه سوى الحقد والكراهية. 

المصدر
كتاب زفرات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى