مواضيع

اعتبر الشهيد ميرحسيني المنقذ لكلّ العمليّات

لقد كان الشهيد ميرحسيني المنقذ لكلّ العمليّات. فعندما كان البعثيّون يشنّون هجوماً مضادّاً وكنّا نشعر بالضغط، كان مجرّد انتشار خبر قدوم ميرحسيني في الجبهة بمثابة قدوم فيلق بأكمله، كان يترك هذا القدر من التأثير في كلّ الجبهة.

أذكر في عمليّة «بدر» أنّه عندما شنّ البعثيّون هجوماً مضادّاً، انطلق ميرحسيني باتّجاههم، في ذروة تلك الصعوبات -في اللحظة التي كان الجميع يفكّر فيها بالتراجع- ذهب ميرحسيني وكان آخر العائدين. إنّني أجزم بأنّ ميرحسيني كان منقذ كلّ العمليّات. دور ميرحسيني كان في كفّة ودور سائر الكتائب في الكفّة الأخرى!

لم أرَ ميرحسيني يمدح نفسه يوماً بأنّني كنت المنقذ للعمليّة الفلانيّة و… كان مجهولاً إلى أقصى الحدود. قبر ميرحسيني اليوم قبرٌ عاديّ في منطقة نائية وبعيدة؛ لا يعلم أحدٌ أنّ شخصيّة بهذه العظمة كانت تعيش في زابل؛ وهذا هو حال نهارها وذاك هو حال ليلها.

المصدر
كتاب سيد شهداء محور المقاومة | الشهيد قاسم سليماني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى