تجميل وجه البهلوي المنحوس
من هم على علم واطلاع على عالم الكتب والصحافة والمقالات يجدون ما الذي يفعله الأعداء. إنهم يحاولون اليوم تجميل وجه العائلة البهلوية الخبيثة المشؤومة -ذلك النظام الفاسد العميل الخبيث الظالم الذي فرض التأخّر سنين طوالاً على بلدنا وعرّض شعبنا لتلك المشكلات الجسيمة- وتلطيفه، هذا ما تحاول الجبهة المقابلة للنظام الإسلامي القيام به. والذين يدعمونهم هم أنفسهم الذين يعارضون أساس الثورة، ويعارضون الشعب الذي قام بالثورة، ويعارضون وفاء هذا الشعب للثورة أشدّ المعارضة. لم ينجحوا لحد الآن، وقد كانوا عقدوا الآمال على أن يستطيعوا فرض الإعراض على جيل الثورة الثاني والثالث، لكنهم لم يستطيعوا. لم يستطيعوا جعل الجيل الثالث للثورة يعرض عنها، وقد عقدوا الآمال اليوم على الأجيال اللاحقة والشباب اللاحق لأنهم يعلمون أن الشعب هو الرصيد. هذه نوايا ومحفزات موجودة فيهم. طالما كنتم أنتم الشباب الصالحين والشعب المؤمن في الساحة وما دمتم متحفزين وعلى بصيرة وواعين بما تفعلونه، فسوف لن ينجحوا طبعاً، ماذا كان هذا النظام الذي اصطدم به الشعب؟ ومن كان؟ يحاولون بشكل من الأشكال تجميل وجه أخبث وأقبح وأبشع العناصر من الحكام الذين حكموا هذا الشعب خلال الفترات التاريخية المتأخّرة، حتى لا تتضح الحقيقة للشعب ولا يدرك ما الذي فعلوه بهذه الثورة.[1]
- [1] خطاب سماحته أمام أهالي قم بتاريخ 7-1-2015م