الحركة وفق خط الإمام على أساس الإسلام المحمدي الأصيل
على الجميع أن يكونوا متحدين، موحدي القلوب، مساعدي بعضهم البعض على محورية الإسلام وخط الإمام، لكيلا تكون أي مشكلة في طريقنا[1].
النقطة الجديرة بالالتفات هنا هي: إنّ تخليد ذكرى الإمام يجب ألا يُنظر إليه على أنه تكريم وتعظيم للماضي؛ بل معناه: التمسّك والثبات على النهج الذي تركه الإمام الراحل للشعب الإيراني، ولجميع المسلمين، من خلال ثورته ونهضته وسيرته ودروسه ووصيّته.
إنّ للإمام بصفته أسوة ومعلماً وقائداً حضوراً فاعلاً في أذهاننا وفي واقع مجتمعنا، وإنّ فكره وإن غاب جسمه حاضر، ونهجه حاضر، ودرسه حاضر بيننا؛ وهذا الدرس هو ما كان يحتاج إليه الشعب الإيراني وكل الشعوب الإسلامية في العالم في الماضي وفي الحاضر؛ ولهذا فإن درس الإمام حي ونهجه حي وخطّه حي.
إنّ توجيهات الإمام ماثلة نصب أعيننا، ونحن إذا شئنا اختزال هذا الدرس لمسلمي العالم لكانت الخلاصة تتمثل: بالعودة إلى الإسلام الأصيل، القادر على تحقيق جميع ما تصبو إليه الشعوب[2].
كُنّا قد أعلنّا من بعد رحيل الإمام أننا سنواصل السير على نهجه، ولم يكن الباعث على مثل هذا القرار هو التقليد، وإنّما انطلاقاً من وعي وتجربة؛ لأن نهج الإمام هو النهج الأمثل لإنقاذ هذا البلد، سواء في بداية الثورة أم في عهد الإمام القائد أم في الوقت الحاضر[3].
النّقاط الأساسيّة الّتي يجب أن تنتبهوا لها أيّها الأعزاء هي: الحفاظ على الدّستور وخطّ الإمام – الّذي تجسّد وظهر في وصيّته – والشّعارات الأساسيّة والسّياسات العامّة للبلد. هذه هي الأشياء التي يجب حمايتها والاعتزاز بها بكلّ كياننا[4].