مواضيع

السعي لإيجاد الحضارة الإسلامية

أعزائي أيها الشباب: إنّ هذا الشعب جادّ في بناء نظام إسلامي وحضارة إسلامية وتاريخ جديد، فاجهدوا في ذلك[1].

في داخل البلد مازالت تستلزم التنفيذ، وهناك مهام كبرى على عاتق المسؤولين، ويجب عليهم إنجازها بمساعدة الشعب؛ من أجل بناء البلد في الجانب المادي وفي الجانب المعنوي والثقافي، وفي مجال توفير واستتباب العدالة الاجتماعية، وكذلك في مضمار القضاء على الفقر والحرمان والأمّية والتمايز، والحيلولة دون استشراء الخصال السلبية في المجتمع.

هذه المهام ينبغي إنجازها، وحينما تُنجز سيفعل التحرك الجماهيري الهائل والجوهر المعنوي للثورة فعلهما.

وستشهد البشرية هذا اليوم بإذن اللّه، وأنتم أيها الشباب ستشهدونه أيضاً بعون اللّه وفضله، وستصنعونه إن شاء اللّه بأيديكم[2].

شرط تحقیق الحضارة الإسلامیة الحدیثة بالدرجة الأولی هو اجتناب تقلید الغرب، وللأسف فقد تعوّدنا طوال الأعوام المتمادیة علی تقلید بعض الأمور.

الكل یجب أن یشعروا أن مسؤولیة بناء الحضارة الإسلامیة الحدیثة تقع علی عاتقهم، ومن حدود هذه العملیة وثغورها مواجهة الحضارة الغربیة؛ بحیث لا یجری تقلیدها[3].

يمكن تلخيص مبادئ وأهداف نظام الجمهورية الإسلامية في العبارة القصيرة «إيجاد حضارة إسلامية». الحضارة الإسلامية هي المناخ الذي يستطيع الإنسان فيه النمو والرشد من الناحية المعنوية ومن الناحية المادية، ويصل إلى الغايات المطلوبة التي خلقه الله سبحانه وتعالى من أجلها، فتكون له حياة طيبة صالحة عزيزة، ويكون إنساناً عزيزاً ذا اقتدار وإرادة وإبداع ويعمل على بناء عالم الطبيعة. هذا هو معنى الحضارة الإسلامية، والذي يمثل هدف نظام الجمهورية الإسلامية ومبدأه[4].


  • [1].  بيانات سماحته في أيام مقارعة الاستكبار العالمي بتاريخ 2-11-1994م
  • [2].  بیانات سماحته أمام المجروحين بتاریخ 20-8-1997م
  • [3].  بيانات سماحته أمام شباب منطقة خراسان الشمالي 14-10-2012م
  • [4].  بيانات سماحته أمام أعضاء مجلس الخبراء بتاريخ 5-9-2013م
المصدر
كتاب الثوري الأمثل في فكر الإمام الخامنئي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى