العمل المحاذي
إن معنى العمل المحاذي لا يعني العمل المتكرر، ولا أعني بذلك أن أي عمل محاذٍ هو عمل خاطئ، كلا؛ لأنه في بعض الأحيان يتطلب منا العمل المحاذي للحاجة والضرورة، ولكن تجنبوا الأعمال المتكررة والوقت الإضافي في العمل إن لم يستند إلى جهة منطقية وامنعوها فلا تسمحوا بحدوث ذلك.[1]
إن المسألة الأخرى في الإدارة الحكومية هي الأعمال المحاذية، يكمن في العمل المحاذي عدة محاذير:
أولاً: تستهلك الطاقات البشرية الكثيرة في غير مورد استهلاكها.
ثانياً: يستهلك الكثير من المال.
ثالثاً: يحصل نوعاً من التناقض في اتخاذ القرارات، فعندما تتولى جهتين مسؤولية عملٍ ما فإن أحدهم يتخذ هذا القرار والآخر يتخذ قراراً آخراً.
رابعاً: إن الأهم من هذا كله أن العمل سوف يفقد رونقه المطلوب، فعلى سبيل المثال: إذا حصل هذا الأمر في بعض الأعمال الاقتصادية أو المسائل الثقافية أو فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، فإن هذه الأعمال سوف تفقد رونقها ولا تتم على النحو المطلوب. فلا بُدّ أن يكون كل سعينا منصب على قلع هذه المشكلة من جذورها وإصلاحها، فعليه: إن العمل الموازي أمر غير مرغوب به.[2]
تعليق واحد