مواضيع

الاعتقاد بأصل – لا شرقية لا غربية -في كل الأمور

الثورة عبارة عن تحوّل أساسي وفق سلسلة من القيم، وتعتبر حركة باتجاه الأمام. ما وقع في بلدنا، كان ثورةً إسلامية الذي أوجد تحولاً عظيماً في الأركان السياسية والاقتصادية والثقافية للمجتمع، وكان إقداماً باتجاه تطور هذا البلد والشعب، ولكن في النظام الذي تأسس على أساس هذه الثورة، لم نقتدي بالشرق والغرب، وهذه نقطة مهمة جداً.

دليل عدم اقتداء الثورة بالشيوعية والرأسمالية

لم يكن بإمكاننا أن نحذو حذو هؤلاء الذين كنا نعد أنظمتهم خاطئة ومعاكسة للمصالح البشرية، ولم يكن الأمر متعلقاً بتعصب مذهبي أو ديني أو جغرافي؛ بل كان الموضوع هو أن الأسس التي تقوم عليها الأنظمة الشرقية الشيوعية – ولم تعد في العالم اليوم مثل هذه الهوية – وكذلك الأنظمة الغربية، هي أسس خاطئة؛ ولهذا فلم نستطع ولم نرغب بأن نحذو حذوهم، وأسوتنا في ذلك هي القيم الأخرى التي أشرت إلى بعضها.

أما السبب في عدم اقتدائنا بهذين النظامين العالميين – الشرقي الشيوعي والغربي الرأسمالي – فهو لأنهما نظامان باطلان. لقد كانت الأنظمة الشيوعية أنظمة مستبدة ترفع شعار الحكومات الشعبية؛ وفي الوقت ذاته كانت أرستقراطية، ومع أنها كانت تدعي معارضة الأرستقراطية، فإنها كانت أرستقراطية وطبقية على الصعيد العملي، فلقد كانت في غاية الاستبداد، وكانت الحكومة تهيمن تماماً على الاقتصاد والثقافة والسياسة وسائر النشاطات الاجتماعية المنوعة وما سوى ذلك! وما كان للشعوب دور في الحكومات الشرقية، وقد شاهدت ذلك عن كثب عند زيارتي لتلك البلدان التي كانت على وشك الاضمحلال، ومع أنه كانت توجد على رأس بعض البلدان المتخلفة والفقيرة حكومة عمّالية في الظاهر حسب ظنهم؛ إلّا أنها كانت تكرر نفس ما كانت تقوم به البلاطات الملكية البائدة من أخطاء! فلم تكن هناك انتخابات في تلك البلدان، ولم يكن هناك صوت للشعب، لكنهم كانوا يسمون أنفسهم ديمقراطيين وكانوا يدعون الديمقراطية! ولم يكن للجماهير أدنى دور: كان الشعب تابعاً للحكومة مائة بالمائة من الناحية الاقتصادية، ومن ناحية النشاطات الاقتصادية! ومن الواضح أن مثل هذه الحكومات مهددة بالزوال،.لكنها استطاعت أن تجذب إليها جموعاً من الشباب في كل أنحاء العالم، وأن تقيم بعض الحكومات بسبب ما كانت ترفعه من شعارات برّاقة وجذّابة؛ إلّا أنها لم تتمكن أن تستمر؛ حيث شاهدتم مصيرها، وزالت تماماً بعد عدة عقود، وكان من الطبيعي بالنسبة لنا ألّا نحذو حذو تلك الحكومات. في اليوم الذي انتصرت فيه ثورتنا – يعني منذ واحد وعشرين عاماً – لم تكن هناك ثورة في العالم لا تنتمي إلى هذه المدرسة الشرقية – سواء ما تسمى بالماركسية أو بالاشتراكية في أحسن أحوالها – لكن الإسلام والشعب الإيراني وقائده رفض ذلك ولم يقبله ولم يبالوا به.

لم نرغب ولم يكن بإمكاننا أن نرى في الغرب أسوة لنا؛ فقد كان الغرب يتمتع بأشياء، ولكنها كانت على حساب أشياء أخرى تفوقها من حيث الأهمية، فالغرب كان یملك العلم، ولم يكن يملك الأخلاق؛ كان يملك الثروة، ولم یحقق العدالة؛ وكان يملك التقنية المتقدمة، ولكنه كان يسير باتجاه دمار الطبيعة وأسر الإنسان؛ كان الغرب يدعي الديمقراطية والحكومة الشعبية، لكنه كان في الحقیقة رأسمالياً ولیس شعبياً، هذا هو الوضع اليوم، وإنني لا أزعم هذا من عند نفسي، ولا أقوله نقلاً عن كاتب مسلم متعصب فلاني؛ بل أقوله نقلاً عن الغربيين أنفسهم، وما يوجد الآن في البلدان الغربية وفي أمريكا ممّا يسمى بالديمقراطية والانتخابات هو أمر ظاهري، وليس في الباطن سوى حكم الرأسمالية. إنني لا أرغب في التصريح بأسماء كتابهم أو كتبهم، ولكن الكتاب الأمريكيين يوضحون ويكتبون حول كيفية إقامة انتخابات البلديات ومجلس النواب ورئاسة الجمهورية، إن من يلقي نظرة على ذلك فإنه سيجد أن صوت الشعب ليس له أدنى دور تقريباً، ومن يتخذ القرار النهائي ما هو إلا المال ورؤوس الأموال ووسائل الدعاية الحديثة إلى جانب الخداع واستقطاب مشاعر البسطاء من جماهير الشعب! فهناك اسم الديمقراطية فقط، لكنها ليست من الديمقراطية بشيء أبداً.

لقد حدثت حالات التقدم العلمية في الغرب، لكنها أصبحت وسيلة لاستثمار الشعوب الأخرى، فبمجرد أن يحقق الغربيون أي تقدم علمي، فإنهم لا يلبثون أن يحولوه إلى سيطرة سياسية واقتصادية، فذهبوا إلى شرق العالم وغربه بحثاً عن البلدان التي يمكن لهم استثمارها، ولقد فعلوا ذلك بلا هوادة. باستثناء ما لم يمكنهم استثماره! كانت هناك حرية في الغرب، لكنها كانت مصحوبة بالظلم والفساد والانحلال. الصحف في الغرب تتمتع بالحرية وتكتب حول كل شيء، لكن إلى من تنتمي؟ هل تنتمي إلى الشعب؟ هذا أمر واضح عندهم فليذهبوا وليشاهدوا الحقيقة، هل يمكنكم أن تذكروا اسم صحيفة واحدة في كل أوربا وأمريكا ليست ملكاً للرأسماليين! إن حرية الصحافة لديهم تعني حرية أصحاب رؤوس الأموال ليقولوا ما يريدون، وتخريب ما يرغبون في تخريبه وتكبير من يريدون؛ وتوجيه الرأي العام حسب ما يرغبون فيه! وهذه ليست من الحرية في شيء، ولو برز فيهم من يتحدث ضد الصهيونية – كالكاتب الفرنسي الذي ألّف عدة كتب ضد الصهيونية وقال: إن ما زعموه من إحراق اليهود في أفران إحراق البشر، ليس حقیقياً – فسيعاملونه بشكل آخر! ولو كان هناك من لا ينتمي لأصحاب رؤوس الأموال ومراكز السلطة الرأسمالية، لما وجد فرصة للإفصاح عما یرید قوله، ولن يصل ما يقوله إلى الأسماع ولن يتمتع بحرية التعبير! أجل؛ إن أصحاب رؤوس الأموال يتمتعون بالحرية في قول ما يريدون عن طريق ما يمتلكونه من صحف وإذاعات وتلفزة! هذه الحرية لا قيمة لها، إنها ضد القيم. فالحرية لديهم تعني جر الجماهير نحو الانحراف وعدم الإيمان؛ وإشعال الحروب أينما شاءوا، وفرض السلام أينما يريدون، وتسويق الأسلحة أينما يرغبون، وهل هذه من الحرية في شيء؟

وكان من الطبيعي بأن لا يمكن للأنظمة الغربية أن تكون قدوة لشعب ضحّى بنفسه وأعزائه من أجل الثورة، وكان بقیادة عالم رباني ينوب عن الأنبياء، فإذًا؛ نحن لم نخط خطی الأنظمة الغربية ولا الشرقية؛ بل اقتدينا بالإسلام، وجماهيرنا اختاروا النظام الإسلامي علی أساس معرفتهم للإسلام. كان شعبنا قد قرأ كتباً إسلامية وكان على علم بالروايات والقرآن، وكان قد جلس تحت المنابر. إن المثقفين المتدينين – سواء العلماء أو الحوزويون أو العلماء أو الجامعيون – قد حققوا أموراً كبيرة في العقود الأخيرة، وكان الشعب قد اعتاد على عددٍ من هذه القيم التي يتبعها، ومهما بحث عن هذه القيم في النظام البائد فلن یجد لها أثراً. كانت الثور ة هي الوسیلة للحصول على تلك القيم، ولكن ما هي هذه القيم؟ إنني أذكر هنا بعضاً من هذه القيم. طبعاً؛ لو أردنا التعبير عن هذه القيم في كلمة واحدة، فإنني سأقول: الإسلام، لكن هذا الإسلام مجمل، وله تفاصيل متنوعة[1].

الميزة الكبيرة للإمام هو حفظ استقلال الثورة في المباني

إنّ ميزة الثورة الإسلامية العملاقة، التي جعلت منها ظاهرة فريدة على مرّ القرون الأخيرة في أنظار المراقبين والخبراء، لم تكن قد شوهدت من قبل في أيِّ من الثورات الكبرى في العالم ….. كانت براعة إمامنا العظيم في أنه وضع إطاراً متماسكاً لهذه الثورة، ولم يسمح بذوبانها في بوتقة القوى والخطوط السياسية السلطوية، فكان مغزى شعار «لا شرقية لا غربية جمهورية إسلامية»[2] أو شعار «استقلال حرية جمهورية إسلامية»[3] اللذين رسمتهما تعاليم الإمام وإرشاداته على شفاه الجماهير أنّ هذه الثورة ترتكز إلى أصول ثابتة وصلبة لا صلة لها بالمبادئ الاشتراكية في المعسكر الشرقي يومذاك، ولا بأصول الرأسمالية الليبرالية للمعسكر الغربي، وهذا هو السبب فيما أبداه الشرق والغرب من عداء وتزمّت إزاء هذه الثورة[4].

الاستقامة أمام الشرق والغرب هو الطريق الوحيد للتغلب عليهم

لقد وقف النظام الإسلامي بوجه المعسكرين الشرقي والغربي، ولكن في تلك الأيام كانت هنالك نظرية بأن نساوم الاستكبار نوعاً ما! والذين كانوا يطرحون هذه النظرية لم يكونوا أُناساً سيّئين؛ بل كانوا ساذجين في تفكيرهم بقولهم: لنهادنهم؛ كي نتجنّب إيذاءهم، لكنهم كانوا يجهلون الإجابة عن هذا التساؤل: إلى متى يجب أن يستمر هذا التساوم والمهادنة والتراجع من خندق إلى خندق؟ وما الذي يتعيّن على الشعب الإيراني فعله كي ترضى عنه أمريكا؟ وإلى أي حدّ يجب عليه التنازل عن قيمه؛ كي تقول له أمريكا: لا شأن لي بك بعد الآن؟ لعل البعض منهم لم يكن يفكّر بأن الاستكبار لا يقنع بحد! ولقد رأيتموهم خلال الأحداث الأخيرة التي حصلت حول النشاط النووي لإيران قد تقدّموا خطوة فخطوة، فقالوا في البداية: على إيران أن تصادق على البروتوكول الإضافي ثم قالوا: يجب أن تقدّم المعلومات، ثم تقدّموا خطوة فقالوا: يجب ألا تمتلك إيران التقنية النووية!

إنّ التراجع أمام فئة تمتلك القوة المادية لكنها تفتقر في وجودها لأي رصيد أخلاقي يحول دون استغلالها لهذه القوة بشكل مجحف ليس سبيلاً للحل، لقد انحصر طريق الحل في المقاومة، وكان إمامنا العظيم – ذلك الإنسان الصامد الصابر الصلب – مظهراً للمقاومة، وكان ذلك هو السبيل الوحيد أمام الشعب الإيراني؛ لذلك لم يجد غزوهم العسكري أيضاً[5].

الاستقلالية الشاملة هو سبب مواجهة الشرق والغرب للجمهورية الإسلامية

كان المعسكران، الغربيّ والشّرقيّ، متعارضين بشدّةٍ مع بعضهما البعض ورفض أحدهما الآخر، لكن عندما ظهرت الجمهوريّة الإسلاميّة – هذا النّمط الجديد من الحكم – واجه المعسكران نظام الجمهوريّة الإسلاميّة بالحيرة ثمّ بالوحشة!

ما هو السّبب؟ السّبب هو أنّ الجمهوريّة الإسلاميّة كانت لها خصائص رفضت كلّاً من أسلوب الحكم السّائد في هذين المعسكرين، واعتبرتهما خطأً وضرراً لحياة الإنسان وقد أعلنت ذلك. بعبارةٍ أخرى؛ كان هناك الكثير من القواسم المشتركة بين نمطي الحكم السّائدين في الشّرق والغرب، وكانت الثّقافة العامّة في هذه البلدان هي نفسها، كان من المفترض أن تقود تلك الثّقافة الناس إلى الغفلة وإطلاق عنان الشّهوات وهوى النّفس، كان هذا شيئاً موجوداً في كلا نمطي الحكم. هذه هي الثّقافة المشتركة بين الشّرق والغرب.

بهذه القواسم المشتركة، عارضها الإسلام وأعلن مخالفته لها، قائلاً إنّ حكومة الجمهوريّة الإسلاميّة تضمن الاستقلال الكامل للأمّة تحت جنسيّتها، ويشمل هذا الاستقلال الكامل الاستقلال السّياسيّ والاقتصاديّ، وفوق كلّ شيء، الاستقلال الثّقافيّ؛ أي أنّ الجمهوريّة الإسلاميّة لم تكتف بإقامة حكومةٍ مستقلّةٍ عن السّلطات. هذه أوّل خطوة، فالبلدان الّتي تحصل على الاستقلال، الخطوة الأولى لاستقلالها هي جعل نظامها السّياسيّ مستقلاًّ؛ أي إنشاء حكومةٍ مستقلّةٍ عن نفوذ القوى الأجنبيّة، ولم يكن التّوجّه نحو الاستقلال الاقتصاديّ كافياً، الاستقلال الاقتصاديّ أصعب وأبعد مدى من الاستقلال السّياسيّ. كما ترون، ليس من السّهل عزل مناطق النّفوذ والهيمنة الاقتصاديّة للقوى والحكومات الأجنبيّة، فإذا أرادت دولةٌ ما التّحرّك نحو الاستقلال الاقتصاديّ، فإنّها تحتاج إلى قوى عاملةٍ فعّالةٍ، موارد وإيرادات، مرافق وفيرة، المعرفة، الخبرة، وتعاونٍ علميٍّ وتقنيٍّ دوليٍّ، وأكثر من ذلك بكثير، والدّول الثّوريّة والدّول التي تنال استقلالها لتوّها تكافح من أجل تحقيق كلّ هذه الشّروط والمقدّمات وأدوات الاستقلال الاقتصاديّ.

منذ السّاعة الأولى، تحرّكت بلادنا نحو الاستقلال الاقتصاديّ، صحيحٌ أنّه قبل الثّورة، كانت هيمنة الحكومات التّابعة قد طوّرت اقتصاداً يعتمد كلّيّاً على الغرب، وخاصّةً على الولايات المتّحدة، وكان من الصّعب جدّاً قطع هذه الخيوط؛ لكن تمّ قطعها وتمكّنّا من التّحرّك نحو الاستقلال الاقتصاديّ.

بالطّبع؛ ما زلنا بعيدين عن تحقيق الاستقلال الاقتصاديّ الكامل، ويجب أن يعمل النّاس، ويجب أن يدرس الشّباب، ويجب أن يجتهد المحترفون، ويجب على أولئك الّذين يمكنهم المساعدة في هذه القضيّة الوطنيّة المهمّة – مهما كانت المساعدة – القيام بذلك.

بالنّسبة لأيّ بلدٍ، يعتبر الاستقلال الاقتصاديّ ضرورةً حيويّةً. عندما ترتبط الضّوابط الاقتصاديّة لبلدٍ ما بالأجانب، فهذا يعني أنّ شريان الحياة والتّغذية لهذا الجسم مرتبطان بمكانٍ آخر؛ لذا فإنّ السّلطة ستكون في جهةٍ أخرى.

كانت معظم الدّول الثّوريّة في القرن المعاصر تميل نحو الشّرق، وقد استخدموا الحكومات والقوى الشّرقية. على سبيل المثال؛ عندما قامت الصّين بالثّورة، لمدّة عشر سنوات أو أكثر، قدّم الاتّحاد السّوفياتيّ – الّذي كان شقيقه الأكبر ورائداً في الثّورة الاشتراكيّة – المساعدة الاقتصاديّة والتّقنيّة للصّين وأرسل المتخصّصين والخبراء إلى ذلك البلد، وينطبق الشّيء نفسه على الدّول الشّيوعيّة الأخرى. لكنّ الجمهوريّة الإسلاميّة، من أجل قطع جذور علاقاتها الاقتصاديّة، كانت تعتمد فقط على الإرادة القويّة لشعبها والموهبة الرّائعة للإيرانيّين. لذا في طريق الاستقلال الاقتصاديّ تقدّمت أمّتنا وتستمرّ في التّقدّم والحمد لله التّخطيط يسير في هذا الاتّجاه، ويجب أن يكون كذلك.

لكنّ الأهمّ من ذلك كلّه كان الاستقلال الثّقافيّ، أظهرت الجمهوريّة الإسلاميّة منذ البداية أنّها لن تخضع للثّقافة الغربيّة المبتذلة والفاسدة. اسمحوا لي أن أوضح النّقطة الّتي مفادها أنّ الهيمنة الحقيقيّة للقوى العظمى هي الهيمنة الثّقافيّة؛ بمعنى أنّه إذا كان بإمكان أمّةٍ ما أن توغل ثقافتها، عقائدها، عاداتها، أعرافها وآدابها وفي مرحلةٍ أعلى، لغتها وكتابتها في أمّةٍ أخرى، فإنّها تهيمن على تلك الأمّة، وتكون هيمنتها هيمنةً حقيقيّةً. ما فعله الفرنسيّون بدولٍ أخرى خلال المائتي عامٍ الماضية، وما فعله البريطانيّون في وقتٍ آخر، وما فعله الأمريكيّون مؤخّراً؛ أي أنّهم قاموا بتصدير لغتهم وكتابتهم وثقافتهم وطريقة حياتهم إلى أيٍّ بلد يمكنهم ذلك، إذا كانت دولةٌ ما مستقلّةً اقتصاديّاً ولا تعتمد على القوى العظمى، أّمّا تمكّنت القوى الأجنبية من التّسلّل إلى ثقافة ذلك البلد، فإنّها تهيمن عليه.

الثّقافة مثل الطّقس؛ الثّقافة تعني تلك العادات والتّقاليد الّتي تحكم حياتي وحياتكم؛ الثّقافة، أي معتقداتنا والأشياء الّتي تواجهها الحياة الشّخصيّة والاجتماعيّة والمنزل والبيئة في المجتمع. رفضت الجمهوريّة الإسلاميّة الثّقافة الغربيّة قائلةً إنّ لدينا ثقافةً إسلاميّةً مستقلّةً[6].


  • [1].  خطبة صلاة الجمعة بتاريخ 13-5-1999م
  • [2].  صحيفة الإمام: ج‏11، ص170.
  • [3].  صحيفة الإمام: ج‏10، ص 341.
  • [4].  بيانات سماحته في ذكرى رحيل الإمام الخميني بتاريخ 4-6-2002م
  • [5].  بيانات سماحته مع جمع من طلبة جامعات محافظة زنجان بتاريخ 14-10-2003م
  • [6].  خطبة الجمعة بتاريخ 30-3-1990م
المصدر
كتاب الثوري الأمثل في فكر الإمام الخامنئي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا
سلام عليكم ورحمة الله
كيف يمكننا مساعدتك؟