مواضيع

الجهاد هو السبيل لإفشال كلّ مكائد الأعداء بالنسبة إلى التطوّر العلمي

النقطة الأخرى في وصيّة الإمام الكبير[1] هي تحذير الشباب من المؤامرات التي لا تستهدف سواهم، فإنّ الشباب في أيّ بلدٍ إذا أرادوا أن يفعلوا كما يفعل المحرّك فيتقدّموا ببلدهم إلى الأمام، فهم بحاجةٍ إلى أن يكونوا مليئين بالحيويّة والنشاط، وسالمين، وأقوياء، وأن يَنْشَدّوا نحو العمل والتقدّم.

وهم -أي الأعداء-، من أجل إماتة هذه الروح لدى الشباب الإيراني يسعون إلى إشغالهم وصرفهم عن ذلك بمختلف أنواع المؤامرات: عبر ترويج الفساد، والفحشاء، والمخدرات، وعبر العصابات الموجّهة؛ وعلى الشابّ الإيرانيّ أن يكون واعيًا.

اليوم، إذا كان المسؤولون في الجمهوريّة الإسلاميّة يُكافحون المخدِّرات بشراسة، فهذا جهادٌ كبيرٌ، وتحرّكٌ عميقٌ جدًا في سبيل تقدّم الشعب الإيراني، فهم لا يريدون للشابّ الإيرانيّ أن يعمل بجدٍ ونشاطٍ في المعمل، أو المختبر، أو الجامعة، أو المناخ العلمي، أو في محيط العمل والجهد الصناعي والزراعي، فإنّ الشابّ الذي يقع أسيرًا للشهوات الجنسيّة أو للمخدّرات لا تبقى لديه أيّة طاقةٍ للعمل، ولا للتفكير، ولا للإبداع، ولا يتحلّى بالعزيمة والإرادة الراسخة اللازمة.

اليوم المؤامرات المنظّمة لجرّ الشاب الإيراني نحو الشهوات والمخدرات والتسلية الجنسيّة مؤامرات خطيرةٌ جدًا في الوقت الراهن، وتقع مهمّة مكافحتها بالدرجة الأولى‌ على‌ عاتق كلّ أبناء الشعب ولاسيّما الشباب، فعلى الشباب أن يتحلّوا بالوعي.

لقد علم العدوّ أن تَقوى الشابّ الإيرانيّ وورعه وتديّنه عوامل مساعدة على التقدّم في الميادين المختلفة، لذا هم يرغبون في زعزعة هذا العوامل.

لقد حذّر الإمام الخميني كلّاً من الشباب في الجامعات والحوزات العلمية وكل شباب البلد ودعاهم إلى أن يكونوا يقظين واعين، وإغفال الشباب وإضعافهم يعني الإبقاء على‌ الأمّة متخلفةً. على جميع أفراد الأمّة الإحساس بالمسؤوليّة، وعلى المسؤولين العمل في هذا السبيل بجدٍ وجهدٍ، فهو يمثّل جهادًا كبيرًا[2].


  • [1]– يعني بذلك مفجّر الثورة الإسلامية في إيران السيّد الإمام الخميني. (المترجم)
  • [2]– من خطاب سماحته في الذكرى التاسعة عشر لارتحال مفجّر الثورة بتاريخ 3-6-2008م
المصدر
كتاب الحياة بأسلوب جهادي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا
سلام عليكم ورحمة الله
كيف يمكننا مساعدتك؟