مواضيع

حيثما تُفقد الثقافة الجهاديّة، سيطرت الثقافة المادّيّة

أنا أقول لكم:‌ لقد حقّقنا كثيراً من المكاسب على المستوى العلمي وعلى مستوى البحوث والدراسات وعلى الصعد كافة؛ وذلك بفضل شبابنا الثوريّين المؤمنين الذين يعود الفضل إليهم في إرساء قواعد هذه المؤسّسات والمنشآت المختلفة، إنّ هؤلاء الشباب هم الذين سجّلوا حضورهم في الميدان وتغلّبوا بفضل روحهم المعنويّة العالية على كثير من العقبات والمشاكل العلميّة والدراسيّة وانطلقوا بالقافلة على طريق التطوّر والتقدّم.

نعم، إنّ الروح المعنويّة تجعل حياة الإنسان أكثر رونقًا وازدهارًا بشرط أن تكون حياةً صحيحةً وسالمةً، وكلّما افتقد العالم الثقافة الجهاديّة سيطرت عليه الثقافة الماديّة، وكلّما جعل الإنسان من نفسه محورًا لشتّى أحداث العالم ولا تهمّه سوى مصالحه ومنافعه الشخصيّة وأن يدفع المضارّ عنها وحسب، فهو قبل كلّ شيء؛ ولذا تبدأ التناقضات والانحرافات الأخلاقيّة وذيوع الخيانة والعداء؛ ولكن حيثما سادت روح الجماعة والجهاد فإنّ الإنسان يذوب في الإيمان والقيم ومساعدة الآخرين متجاهلًا ذاته وهمومه الفرديّة؛ ولذا يجب علينا أن نُكرِّس مثل هذه الروحيّة في المجتمع[1].


  • [1]– من خطاب سماحته في لقائه بالمجاهدين والعمّال بتاريخ 4-1-2004م
المصدر
كتاب الحياة بأسلوب جهادي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا
سلام عليكم ورحمة الله
كيف يمكننا مساعدتك؟