إفادة هشام عبدالجليل الصباغ
من أوكار التعذيب
العمر: 38 عاما
الحكم: 15 سنة
في تاريخ العاشر من مارس ٢٠١٥م، أمر محمد الخلاقي (يمني) بنقلي من مبنى رقم ١ إلى مبنى ١٠ وذلك بعد اقتحام القوات الخاصة لغرفتي وضربي ضربا مبرحا بالهراوات والأخشاب وخراطيم المياه والأسياخ الحديدية، وسببت انتهاكات انتهاكات شنيعة وإصابات فظيعة بين النزلاء.
وقد تفنن الأردنيون والقوات الخاصة وشرطة سجن جو في الضرب وأمام الضباط. وبعد نقلنا إلى مبنى ١٠ تعرضنا للضرب والشتم، وانهالوا علينا ضربا وبصقا وإهانات شملت معتقداتنا. ونحن لا نعلم الأسباب. وتم إدخلنا الغرفة بقوة، وكانت بلا أسرة ولا مفرش، كما كانت متسخة جدا، فأجبرنا على الوقوف وعدم الجلوس حتى اليوم الثاني، مع ترديد أهازيج “وطنية” وتحية عسكرية، مصحوبة بإهانات للدين والطائفة.
وفي تاريخ ١١ مارس، تم إخراجنا إلى “الفنس” مع بقية النزلاء، حيث تناوب ١٥ إلى ٢٠ شرطيا على ضربنا بالأهواز والهراوات والأخشاب، والبصق علينا في الوجه، وسبب ذلك نزيفا في الرأس والأنف والفم، وكسرا بالعظام وسقوط الأسنان لي وللآخرين.
وفي اليوم الثالث لنا في المبنى، أخرجتني القوات الخاصة برفقة شرطي المناوبة مع ٤ نزلاء، مع تعريضنا للضرب والتنكيل، وذلك بعد منتصف الليل. وقد أجبرونا على عدم النوم، ومنعونا من الذهاب إلى الحمام.
وفي صباح اليوم التالي؛ تم ضربي في الحمام بعد أن سمحوا لي بالذهاب إليه، وبعد منه استمر ٣ أيام، فيما منعونا من الاستحمام والنوم مدة ١٠ أيام، ومنعونا من استعمال معجون الأسنان والصابون لمدة ٤٠ يوما.
ولأن مبنى ١٠ هو مبنى التعذيب، فإنه كان يسقط كل يوم نزيل ضحية للتعذيب، ويتم نقله بدمائه إلى العيادة، وهناك يتعرض أيضا للضرب من قبل الممرضيين. إنه مبنى التعذيب والإرهاب الممنهج.