إفادة نوح إدريس اسنان مبارك
أنا سني.. مع أخي الشيعي
العمر: ٣٦ عاما
الحكم: ١٥ سنة
في تاريخ العاشر من مارس ٢٠١٥م، وفي الساعة التاسعة مساء، تم استدعائي من قبل الشرطة، وتم تقييدي من الخلف بقيد بلاستيكي (سيركليب) من مبنى رقم ٢ إلى مبنى رقم ١٠. وقد تم إدخالي في غرفة لا توجد فيها أدنى مقومات العيش، من فراش ووسادة أو بطانية، ولا حمام لقضاء الحاجة. وقام الشرطي محمد سليمان (باكستاني) بزيادة درجة الحرارة على مكيف الغرفة.
وتم إخراجي بتاريخ ١١ مارس، مع مجموعة من النزلاء للحلاقة، مع الضرب بالهروات، وإجبارنا على الزحف على البطن لمسافة تزيد على ١٠ أمتار باتجاه الحمام لتبليل الملابس بالماء البارد في ظل الجو البارد أيضا. كما تم إجبارنا على ترديد شعارات تمجيد وتعظيم لنظام الدولة و”الملك”، وترديد شعارات باللهجة الأردنية تقول: “أنا مش زعيم سيدي أنا أرنب”، علما بأنني من الطائفة السنية، وليس لدي أي مشكلة مع النظام السياسي، وهو ما زاد من استغرابي مما يجري.
واستمر هذا الوضع السيء لمدة ٣ أشهر، حيث تم منعنا من الذهاب إلى الحمام، والإجبار على تبليل نفسي عند طلب الحمام، وهو ما اضطرني لأن أقلل من شرب الماء، مع العلم بأنني مصاب بمرض التهاب الكبد الوبائي (سي).
تعمّد معظم الوكلاء الذين قاموا بمناوبات الحراسة علينا بإيقافنا لمدة طويلة، وعدم السماح لنا بالنوم، وإجبارنا على الإنبطاح على البطن، وضربنا بالأهواز، وجعلونا نقوم بترديد شعارات سياسية مؤيدة للنظام، ناهيك عن التلفظ بالشتائم والكلمات النابية، واجباري على الرقص والغناء، وعدم السماح لنا بالوضوء للصلاة.
ومن هؤلاء الشرطة: الوكيل محمد حسني، الوكيل تيسير، رئيس عرفاء بلال حمايدة، خالد المستريحي، شرطي أول محمد سليمان، رئيس عرفاء سامر الجبوري، الشرطي محمد محسن، الشرطي محمد فضل.
هذا، وكانوا يتلذذون في تعذيبنا والاستهزاء بنا، ومن ذلك أجبرونا على الاستحمام بمادة مخلوطة من القهوة وصابون غسل الأواني والملابس و”الديتول”. وهذا كله كان أمام الكاميرات الأمنية بالمبنى.
تعليق واحد