مواضيع

إفادة مصطفى علي أحمد بحر

العمر: 27 عاما

الحكم: 3 سنوات

     بتاريخ العاشر من مارس ٢٠١٥م، كنت منذ الصباح في المستشفى، وبعد عودتي منها في حوالي الساعة ١١ صباحا؛ فوجئت بأعداد كبيرة من القوات الخاصة خارج السجن وداخله، وبعد دخولي في الباص باتجاه السجن؛ لم يتم السماح لنا بمغادرة الباص إلى مبنى ٤ الذي كنت فيه.

    وكانت قوات الشغب تتوافد بكثرة، وبعد ساعات وحين حل الليل، وفي حوالي الساعة الثامنة مساء؛ أخذوني إلى المبنى، وكان عدد القوات الخاصة كبيرا، فقيدوني من الخلف، وأخذوا بضربي ونقلوني إلى الساحة الخارجية للمبنى، وألقوا بي على الأرض مع استمرار الضرب بالهراوات. وكان النزلاء كلهم مقيدين وحالهم سيئة جدا، حيث منعوا عنهم الطعام والشراب، واستعمال الحمام، وكنا في الشمس ننام بلا غطاء وعلى الأسفلت، فيما كانت “وجبات” التعذيب تنهال علينا في كل وقت.

    وقد أضربت عن الطعام أنا وآخرين، واستمر الإضراب ٧ أيام، احتجاجا على المعاملة السيئة، وحين حضر عدد من الضباط ووعدونا بتحسين الوضع وإيقاف الضرب؛ أوقفنا الإضراب، ولكن بعدها مباشرة حضر عدد كبير من قوات الشغب وهجموا علينا بالقنابل الصوتية والهراوات وبشكل همجي، وذلك عقابا على الإضراب والاحتجاج، ثم اقتادوني إلى خارج الساحة زحفا مع الضرب في كل جانب.

    وكان الضابط محمد عبد الحميد والشرطي أحمد أمان من بين الذين شاركوا في ضربي، وقد وضع الشرطي أحمد أمان قدمه على رأسي لفترة طويلة، واتهموني بالتحريض، ثم أخذوني إلى مبنى ١٠ وكان ذلك حوالي الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، وقد حضر الشرطي أحمد من الإدارة وضربني بشكل قاس هو والشرطي محمد سليمان، إلى أن أدميت يداي من العصي الكهربائية.

    استمر هذا الوضع السيء لمدة ٣ أشهر وأكثر، وكنت خلالها محروما من النوم، وأجبروني على الوقوف لساعات حتى منتصف الليل، كما حرموني من الاتصال والزيارة العائلية، فيما كانت “وجبات” التعذيب والضرب يومية، وبشكل مفاجيء، علما أنهم منعوني من استعمال أدوات النظافة، وكانت ثيابي محدودة بالطقم الذي ألبسه، وتخلل ذلك سيل من السب والشتم والقذف في الأعراض.

المصدر
كتاب زفرات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا
سلام عليكم ورحمة الله
كيف يمكننا مساعدتك؟