مواضيع

إفادة محمد يوسف المحاسنية

العمر: ٣٤ عاما

الحكم: ١٥ سنة

    بتاريخ العاشر من مارس ٢٠١٥م، اقتحمت القوات الخاصة مبنى رقم ٤، وتم ضرب النزلاء، حيث تم إطلاق الغاز المسيل للدموع، وأصيب آخرون بسلاح الشوزن، وبعد ذلك تم إخراجي من غرفتي بالضرب على الظهر والساقين والأيدي، وتم اقتيادنا إلى الساحة الخارجية، وبقينا هناك وأيدينا فوق رؤوسنا لمدة طويلة، كما تم تقييد يدي من الخلف بقيد بلاستيكي (سير كليب). وتم إحصاء أعدادنا بطريقة مهينة، ناهيك عن الضرب والشتم من قبل أردنيين وأفراد من القوات الخاصة.

    وقد أشرف على ذلك ممن كان حاضرا كل من: العقيد ناصر بخيت، الرائد حسن جاسم، ملازم أول عيسى الجودر، ملازم أول عبد الله عيسى، ملازم أول محمد عبد الحميد، مدير أمن المحافظة الجنوبية خليفة بن أحمد آل خليفة.

    ونتم نقلنا إلى مبنى رقم ١٠ بإشراف شرطة الإدارة، وتم وضعي في زنزانة لا يوجد فيها أي من مقومات العيش والسكن، بما في ذلك الحمام، وكنت في حال يرثى لها بسبب تعرضي لعدة إصابات.

     وفي تاريخ ١١ مارس ٢٠١٥م؛ قدمت مجموعة من القوات الخاصة الملثمين وغيرهم، وأخرجوا جميع النزلاء إلى ساحة مبنى ١٠. وكان في استقبالي شرطي أردني، فقام بإمساكي من لحيتي وقص شعري ولحيتي، وبعدها تعرضت للضرب من القوات الخاصة بالهراوات في مختلف أنحاء جسمي، وتم إجباري على الزحف على بطني لمسافة تزيد على ١٠ أمتار، وقاموا بسبي أيضا بكلمات نابية، وإجباري على رفع شعارات التمجيد والتعظيم ل”الملك” حمد، وتسقيط بعض رموز المعارضة.

    كما تم إجباري على رفع شعارات باللهجة الأردنية، مثل: “أنا مش زعيم سيدي أنا أرنب”، وفي الوقت نفسه كنت أتعرض للضرب بالهراوات، وسكبوا علي الماء البارد فوق الرأس.

    وبعد ٥ ساعات، تم إدخالي إلى الزنزانة والدماء تسيل من رأسي وأذني وفمي. وقد استمرت الإهانات والشتائم والضرب بهذه الطريقة، ولم نحصل على وجبة طعام إلا بعد ٣ أيام.

من أساليب التعذيب

    ومن أساليب التعذيب التي نفذتها القوات بشكل يومي: الضرب ب”الهوز” عند الذهاب والعودة من الحمام، علما أن الوقت المسموح لدخول الحمام هو دقيقة واحدة فقط. ومن شهر مارس وحتى شهر مايو؛ كان يجبرني رئيس عرفاء خالد المستريحي على أن أبلل نفسي بالماء وقت طلبي دخول دورة المياه، مصحوبا ذلك بالضرب المبرح، والإنبطاح على البطن والوقوف المستمر لمدة تزيد على ١٠ ساعات، مع الحرمان من النوم.

     وكنا نتعرض للضرب قرب الثلاجة والمسابح، حيث لا تغطي الكاميرا الأمنية هناك، وتعرضنا للسب بالكلمات النابية والشتيمة.

     وقد وضعي بحاوية النفايات وإجباري على تريد الشعارات المؤيدة للنظام بمساعدة الوكيل محمد حسني، النقيب ثامر العجرمي، رئيس عرفاء سامر الجبوري، الوكيل زهير أبو راشد، الوكيل تيسير، رئيس عرفاء بلال، والشرطة اليمنيين: قايدي، عدنان، صالح الجهني، مروان، سيف الدين، عبدالعزيز محسن ورضوان (سوري) وغيره من نفس الجنسية مثل: جمعة، عمار، محمد سالم، وآخرين أيضا من الشرطة الباكستانيين مثل: عثمان، مجيب الرحمن، فضل، إحسان، جمال، محمد سليمان، افتاب، محمد منيراز، محمد محسن.

     وفي تاريخ ١٨ مارس؛ تعرضت للضرب، وتم أخذي إلى الإدارة مع مجموعة من النزلاء، حيث تم ضربنا بقرب “الكبينة” بالهراوات، ومعي إبراهيم الدمستاني، شيخ زهير، السنكيس، محمد سرحان، حسين السهلاوي، علي عادل سلطان، نوح إدريس، ومحمد ميرزا وعلي الغانمي.

      وبتاريخ ١٧ يوليو ٢٠١٥م وفي عيد الفطر؛ تم أخذي إلى الإدارة بأمر ملازم أول محمد عبدالحميد، حيث قام محمد سليمان وصلاح (من باكستان) بضربي على الوجه والركل على البطن لأسباب أجهلها.

المصدر
كتاب زفرات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا
سلام عليكم ورحمة الله
كيف يمكننا مساعدتك؟