مواضيع

إفادة محمد ميرزا علي موسى

الإجبار على التبوّل في الملابس

العمر: ٤٢ عاما

الحكم: ١٠ سنوات

    في تاريخ العاشر من مارس ٢٠١٥م، في مبنى رقم ٤ من سجن جو؛ دخلت قوات الشغب إلى المبنى، وكنت أعاني من إصابة في ظهري. وقد أغلقت باب الزنزانة لتجنب دخول غاز المسيل للدموع. وبعدها دخلت قوات الشغب إلى الغرفة، وطالبونا بالخروج إلى الساحة الخارجية. وعند خروجنا؛ أخذت القوات بالهجوم علينا ضربا بالهراوات والركل بالأحذية، وفي تلك الأثناء تلقيت ضربة على رأسي أفقدتني الوعي.

    بعدها بساعات. أفقت من الضربة، ووجدت نفسي ملقى على الممر المؤدي إلى الساحة الخارجية، فتفاجأت بأحد أفراد الشرطة وهو يركلني على أردافي. بعدها جاء الملازم حمد الذوادي، وأخرجني إلى الساحة الخارجية، علما أنني كنت أتألم، ولا أستطيع التبول. وبعد ذلك نقلوني إلى مبنى ١٠، دون أن أعرف السبب.

     وفي تاريخ ١١ مارس ٢٠١٥م، وفي مبنى رقم ١٠، عند حوالي الساعة الثالثة عصرا؛ أخرجتني مجموعة من قوات الشغب، وكان ذلك بتوجيه من الشرطي المسؤول عن العيادة راجا (باكستاني الجنسية)، وقاموا بضربي بالهراوات على كل أجزاء جسمي. وكان ذلك في الممر.

    وبسبب وجود إصابة في ظهري، ومع شدة صراخي من الألم؛ أخذني أحد أفراد الشرطة وأدخلني إلى الزنزانة. علما أن الزنازن كان يوجد فيها أسرة حديدية، بدون فراش ولا وسادة أو غطاء.

    واستمر ضرب المعتقلين في الستحة الخارجية للمبنى حتى ساعات متأخرة من الليل.

     وفي تاريخ ١٨ مارس ٢٠١٥م، وبعد تناولي وجبة الغذاء؛ طلبت من الشرطي الذهاب إلى الحمام، ولكنه كان يرفض ذلك، وبسبب إصراري وحاجتي الماسة؛ أخذ الشرطي محمد سليمان (باكستاني الجنسية) يصرخ علي، ويهددني بأنه سيوسعني ضربا. وبعدها أخبر الملازم، وأمر قوة الشغب (شرطة سافرة) بإخراجي من الزنزانة، ووضعوني في الساحة الخارجية، وقاموا بضربي بالهراوات والركل، وكنت أتألم من شدة الضرب.

     وكان من الشرطة الذين شاركوا في الضرب: الوكيل تيسير، محمد سليمان، محمد حسن، والشرطي فضل المسؤول عن التحويلات الخاصة بالعيادة.

    بعد ذلك، أخذوني إلى خارج مبنى الإدارة، وتركوني ملقى على الشارع، وأنا أصرخ من ألم الظهر، فجاء الشرطي محمد عبد الحميد (سوري الجنسية) وركلني، وقال للشرطة: “خذوه للعيادة”. وبعد نقلي إلى العيادة، حيث أدخلوني محمولا، وضعوني في المدخل، وأخذ عدد من الشرطة بضربي داخل العيادة. وكان الشرطي فضل ـ المسؤول عن تحركات العيادة ـ يضع قدمه على رأسي، والشرطي الآخر (ويدعى سامويل، وهو هندي الجنسية)، وشرطي الإدارة محمد عبد الحميد؛ يضربوني جميعهم، وأنا أصرخ. وكان الطبيب نعمام (باكستاني) يشرف على ضربي. وبعدها أخذ الشرطي سامويل إبرة، ووضعها في الورك، وأخذ يحركها وأنا أصرخ من الألم. وبعدها نقلوني إلى مبنى رقم ١٠.

    في ٢٣ مارس، وبعد أذان الفجر، ذهبت لأتوضأ للصلاة، وعند رجوعي طلب مني الشرطي فضل أن أبلل ثيابي، فرفضت، وبعدها أخذني إلى حمام الاستحمام، وضربني، وأجبرني على تبليل نفسي. وكان الجو باردا جدا. وكل ذلك مع حرماني من النوم، وإجباري على الوقوف لساعات طويلة، وحرماني من أبسط الحقوق، مثل الاتصال والزيارة العائلية، ومنعي من استعمال الأدوات الصحية وغيرها.

المصدر
كتاب زفرات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا
سلام عليكم ورحمة الله
كيف يمكننا مساعدتك؟