إفادة محمد عبدالله السنكيس

المنع من الصلاة

 العمر: ٥٠ عاما

 الحكم: ١٥ سنة

    منذ تاريخ العاشر من مارس ٢٠١٥م، تعرضت لمختلف أنواع الانتهاكات الحقوقية والإنسانية. وقد نقلوني من إدارة سجن جو إلى مبنى رقم ١٠ بصحبة خمسة من أفراد القوة الخاصة، وأنا مكبل اليدين من الخلف. وعلى امتداد المسافة كانوا يضربوني بالهراوات.

    في اليوم التالي، أوقفوني مقيد اليدين أمام الجدار، وحلقوا شعر رأسي عنوة، وجعلوني أزحف على الأرض في الساحة الخارجية وهم يضربوني بالهراوات ذهابا وإيابا. واستمر الضرب من الساعة الثانية ظهرا وحتى الساعة الحادية عشر مساء، علما أن الشتم والبصق كانا باستمرار، وبعدها أدخلوني في غرفة بلا فراش ولا غطاء، حيث نمنا على السرير الحديدي لمدة ٣ أيام، وبلا ماء أو طعام.

    بعد ذلك، أخذني الشرطي مروان (يمني الجنسية) وفي ساعة متأخرة من الليل؛ إلى غرفة التفتيش الخاصة بإدارة السجن، وصمدوا عيني، وكنت مقيدا من الخلف، وقاموا بضربي بالهراوات والأسلاك الكهربائية، وأرغموني على البصم على ورقة بيضاء.

    وبعد ٣ أشهر أخرجني الوكيل خالد المستريحي (أردني الجنسية) وأجبرني على التوقيع على ورقة، مستعملا الضرب والإهانات في إجباري على ذلك. وكانت الورقة عبارة عن إقرار بعدم رغبتي في الذهاب إلى المستشفى. وكذلك أعطاني الوكيل نفسه ورقة وقال لي: “عليك ترديد ما فيها”. كانت عبارة سيئة للغاية.

    كانوا يحاولون دائما منعي من الصلاة. كما حرموني من الاتصال بالأهل والزيارة العائلية، وأجبروني على الوقوف ليوم كامل. وفي كل يوم يمر؛ كنت أتعرض للضرب والإهانة، هذا مع حرماني من أبسط الحقوق، مثل أدوات النظافة وغيرها.