مواضيع

إفادة علي رياض حميد صنقور

قنابل الغاز.. وسلاح الشوزن

العمر: 36 عاما

الحكم: 33 سنة

     بتاريخ العاشر من مارس ٢٠١٥م، وفي مبنى رقم واحد، الذي يسمى بمبنى الأمل، وفي العنبر الجنوبي، اعتصم عدد من الموقوفين أمام البوابة الرئيسية للعنبر، وبعد سؤال الشرطة المسؤولين عن المبنى عن سبب الاعتصام، كان الجواب هو الاعتداء على إحدى عوائل المعتقلين الموجودين معنا في مبنى الزيارات، وبسبب تكرار حالة الاعتداء بين فترة وأخرى.

     وطالب المعتصمون الشرطة بإخبار الإدارة المسؤولة في السجن بالحضور، لشرح أسباب الاعتصام.

     في تلك الأثناء، قامت الشرطة بتهديد النزلاء بإدخال قوات الشغب لتفريق الاعتصام، علما بأن الاعتصام كان سلميا، ولم يتم التعرض فيه لأي شخص، إلا أن لغة الإدارة في التعامل مع الحدث زاد الوضع سوءا، مما تسبب في دخول قوات الشغب وإلقاء غازات المسيل للدموع والقنابل الصوتية، وكذلك استعمال سلاح الشوزن المحرم دوليا.

    وسبب ذلك إصابات كثيرة لدى المعتقلين في المبنى. وبعد ساعات طويلة، دخلت مجموعة من القوات الخاصة إلى المبنى، وقامت بإخراج النزلاء جميعا، وكانوا من جنسيات مختلفة، ومن مختلف القضايا. وكان ذلك بشكل همجي ومصحوبا بالهراوات، وشمل الضرب جميع أجزاء الجسم، حيث أخرجوني من غرفتي ضربا نحو الخارج، وكذلك عند وصولي إلى الساحة الخارجية؛ لم يكتف الشرطة بذلك، وقاموا بتعذيبي مع آخرين، وكان الضرب بالهراوات على رأسي وظهري.

     وبعد ساعة من هذه الحال، نادى مسؤول المناوبة على اسمي، وفي الحال نقلوني إلى مبنى رقم ١٠.

    وفي اليوم التالي، وعند حوالي الساعة الثانية ظهرا؛ أخرجوني من الزنزانة إلى الفناء الخارجي للمبنى، وحلقوا رأسي بشكل مهين. وكان النزلاء موجودين في الخارج، وبعدها بدأت مجموعة من قوات الشغب بضرب النزلاء جميعا، وكنت أول النزلاء، وكان الضرب في الذهاب والإياب بالهراوات و”الأهواز” والأخشاب، وطال الظهر والرأس، حيث استمر ذلك قرابة الثماني ساعات.

المصدر
كتاب زفرات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا
سلام عليكم ورحمة الله
كيف يمكننا مساعدتك؟