إفادة علي جاسم علي الغانمي
هراوة على رأسي
الرقم الشخصي: 851201857
الحكم: 13 سنة
في تاريخ العاشر من مارس ٢٠١٥م، اقتحمت قوة كبيرة من الشرطة مبنى رقم ٤ الذي كنت أنزل فيه، حيث قامت باستعمال القوة المفرطة ضد النزلاء، حيث أصبت حينها بضربة بالهراوة في رأسي إثر اقتحام القوة غرفتنا.
وبعد نقلي إلى الملعب الخارجي عبر الضرب؛ تم فصلي عن النزلاء وضمي مع مجموعة النزلاء المصابين، وبعدها تم نقلي إلى العيادة، حيث تم الإعتداء علي بالضرب من قبل الممرضين والطبيب في العيادة.
في تاريخ الحادي عشر من مارس ٢٠١٥م، وبعد نقلي إلى مبنى رقم ١٠، اقتحمت علينا قوة من الضباط بقيادة الرائد حسن جاسم والعقيد ناصر بخيت، وقاموا بإخراجنا من الغرف غرفة تلو الأخرى. وبمجرد خروجنا، هجموا بالاعتداء علينا، وأجبرونا على الحلاقة بطريقة مهينة، وبعدها أمرونا بالضرب مع الزحف في الأرض طيلة الساحة الخارجية، والتي يقدر طولها ١٥ مترا، ذهابا وإيابا. وكان الاعتداء بالضرب على أشده.
وبعد ذلك، أمرونا بالجلوس ومقابلة الحائط، مع إجبارنا على رفع أصواتنا بالشعارات الموالية للنظام والعائلة الحاكمة. وكانوا خلالها يغرقوننا بالماء البارد، وكنا نرتعش من شدة البرودة.
٢٧ مارس ٢٠١٥م
وفي في إحدى الليالي من تاريخ ٢٧ مارس ٢٠١٥م، تم أخذي إلى مبنى الإدارة من أجل التحقيق، وبمجرد دخولي حتى هجموا علي بالضرب بالأسلاك الكهربائية في منطقة الظهر والكتف، حتى أجبروني على التوقيع على بعض الأوراق بالإكراه، وتم الاعتداء علي من قبل الشرطي فضل (باكستاني)، وراجا وشاهد (هنديا الجنسية).
وفي تاريخ الأول من مايو ٢٠١٥م، وعند الساعة السابعة صباحا، تم إخراجنا من غرفتنا واحدا تلو الآخر من أجل التحقيق في مكتب الشرطة بالمبنى، وكان ذلك في فترة رئيس المناوبة خالد (أردني الجنسية). وجاء التحقيق على خلفية مؤتمر صحافي عقده أحد المفرج عنهم، وشرح فيه بعض معاناتنا في السجن. وانتقاما لذلك، تم إخراجنا إلى المكتب، وقاموا بالاعتداء علينا بالضرب والشتم والبصق على وجوهنا.
ومن حوادث التعذيب، أن مسؤول المناوبة تيسير (أردني الجنسية) أجبرني على الصراخ بكلمة “ثابت” في حال قدوم شرطي إلى العنبر، وفي حال عدم الاستجابة لذلك، فإنني أعاقب بالضرب وبالوقوف في الشمس لساعات طويلة. هذا الأمر جعلني لا أستطيع النوم طيلة اليوم، لترقبي قدوم أي شرطي.
مروحة من التعذيب
ومن أمثلة التعذيب أيضا:
ـ تم منعنا من الصلاة، ومن رفع الأذان في عدة مرات، وتم منعنا أيضا من الصوم.
ـ تم إجبارنا على الوقوف لساعات طويلة، تمتد لعدة أيام.
ـ منعنا من الاستحمام ومن استعمال أدوات النظافة الصحية، ولمدة تزيد على الشهر.
ـ منعنا من الذهاب إلى الحمام، الاقتصار على السماح لنا بمرتين في اليوم لدخول الحمام، ولمدة لا تزيد على دقيقة واحدة للغرفة التي تحتوي على ٨ نزلاء.
ـ إجبارنا على عمل تمارين قاسية، مع تلبية بعض الشعارات العسكرية، بالإضافة إلى أداء التحية.
ـ تم تعذيبنا نفسيا من خلال إسماعنا أحداث التعذيب والمشاهدة المباشرة، حيث إن غرفتنا كانت في مقابل باب العنبر، والمقابل لساحة المبنى.