مواضيع

إفادة حسن عبدعلي إبراهيم الخزاز

زحف على البطن.. ٢٠ مترا

العمر: 47 عاما

الحكم:  20 سنة

     في تاريخ العاشر من مارس ٢٠١٥م دخلت علينا القوات الخاصة بمبنى رقم ١ وذلك عند قرابة الساعة التاسعة، وتم إخراجنا من الغرف، وانهالوا علينا بالضرب باستخدام الهروات، وجروني من الغرفة باتجاه الساحة، وقاموا بضربي على الرأس والرجل واليدين والظهر، من ممر العنبر إلى الساحة، باستخدام الهراوات. وحين وصلت إلى الساحة؛ انزلوني منبطحا على الأرض، وانهالوا علي بالضرب أيضا، مما سبب لي نزيف في يدي اليسرى، وانتفاخ وكدمات في الخنصر والوسطى، وأدى ذلك إلى أن يسبب لي تشوه لا يزال أثرهما، كما تسبب الضرب في الانتفاخ أعلى العين اليسرى والرأس، وبعد ذلك تم اقتيادي مع ٢٠ شخصا حفاة الأقدام إلى مبنى رقم ١٠.

زحف على البطن.. ٢٠ مترا

    في اليوم التالي، تم إخراجي من الزنزانة، وتم حلق رأسي ولحيتي، وأجبروني على الزحف على بطني لمسافة ١٥-٢٠ مترا ترافقها ضربات بالهروات والركل، وتم إجباري على تبليل ملابسي بالماء البارد، وبعدها جعلونا جالسين مقابل الجدار لما يقارب الأربع ساعات، مع الاستمرار في الضرب بالهراوات وتعمد سكب الماء البارد.

     وكانوا يجبروننا على ترديد شعارات تمجيد وتعظيم لـ”الملك” وحاشيته.

      ومن الشرطة الذين تعرفت عليهم أثناء الضرب: محمد سليمان، والشرطي صالح الجهني، وبعض أفراد الخاصة كانوا أردنيين، ومن الشرطة الأردنيين: بلال وتيسير وبسام وفارس، ومن الضباط الرائد حسن جاسم.

      استمر هذا المنهج من التعذيب لما يقارب ٣ شهور، وخلال هذه المده كان الوكيل محمد حسني عابد يفرض علينا استعمال الحمام فقط مرتين كل ٦ ساعات، ومرت علينا بعض الفترات تم السماح باستعمال الحمام مرة واحدة كل ١٢ ساعة، وكان الوكيل محمد حسني يضربني على الظهر عند خروجي ودخولي الحمام، وفي حال التأخر في الحمام كان يأخذنا إلى الثلاجة، حيث يتم ضربنا ب”الهوز”.

     وفي إحدى المرات، وأثناء أخذنا للاتصال بالأهالي، ضربني على وجهي كل من الشرطي فارس والشرطي زهير. وكانوا يجبروني على أداء التحية العسكرية للعريف شاكر (أردني الجنسية)، ويرغمونني على مخاطبته بعبارة:  “سلام سيدي الزعيم”.

    وكان الوكيل محمد حسني عابد يجبرنا على الوقوف لساعات طويلة، وعدم السماح لنا بالنوم أيضا، وكان هذا التعذيب متواصلا مع مناوبة عمل كل من: تيسير وبلال ومحمد سليمان.

     كل ذلك بدأ لحظة وصولنا مبنى رقم ١٠. لم نمتلك بطانيات ولا فراش للنوم ولا وسادة، وأجبرونا على النوم فوق أسرة حديدية لمدة 3 أيام، وكذلك منعونا من الأكل والشرب، وكانوا يجبرونا على الانبطاح على البطن واليد فوق الرأس لمدة زمنية طويلة، ويتم ضربنا ب”الأهواز” والتلفظ علينا بألفاظ مهينة. ومن قام بذلك هي ذاتها المجموعة المذكورة أعلاه. 

المصدر
كتاب زفرات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا
سلام عليكم ورحمة الله
كيف يمكننا مساعدتك؟