مواضيع

إفادة جعفر علي عون

اعتداء.. وتحرُّش

ـ الرقم الشخصي: 870303856

ـ الحكم: 18 سنة

     في تاريخ ١٠ مارس ٢٠١٥م؛ وعندما اقتحمت قوات النظام مبنى رقم ٤ بجميع أسلحتها القمعية؛ قامت بالاعتداء على جميع المعتقلين بالضرب المبرح بأسلحتها والهراوات والأعمدة الحديدية، مخلفة إصابات بالغة في صفوف المعتقلين، وكنت أنا أحدهم.

     وبعدها قاموا باقتيادنا إلى الفنس الخارجي وتقييدنا من الخلف وضربنا وإهانتنا وسبّ مذهبنا، وكانت هناك مجموعة من الشخصيات الكبيرة في الدولة تشرف على هذه الاعتداءات البشعة، وهم الشيخ خليفهة بن أحمد آل خليفة مدير شرطة المحافظة الجنوبية، والعقيد ناصر بخيت، والرائد حسن جاسم، والملازم عيسى الجودر، والملازم خالد التميمي، والملازم محمد عبد الحميد، ومجموعة من الضباط الأردنيين التابعين إلى الدرك الأردني.

    وبعد ذلك، قدم أحد شرطة الإدارة وبيده ورقة مطبوعة من الإدارة، وفيها أسماء بعض المعتقلين وكان اسمي من ضمن المجموعة. فتم أخذي مع مجموعة من النزلاء إلى مبنى ١٠ والذي خصّص للتعذيب ونزع الإعترافات عن طريق الإكراه البدني والتحرش الجنسي. وعند دخولنا إلى المبنى، قاموا بتفتيشنا بطريقة مهينة، وضربنا، وحلاقة شعرنا بطريقة غريبة ومهينة، وأدخلنا إلى الغرف، وأخرجنا مرة أخرى للفنس والإعتداء علينا بالضرب بالهراوات والأعمدة الحديدية. حيث كانوا يضربوننا بين حين وآخر، وإجبارنا على إنشاد القصائد المؤيدة للنظام، كما أنهم كانوا يجبروننا على ضرب بعضنا البعض، ووضعنا في حاويات القمامة، وتقليد أصوات الحيوانات، كما أنه تم منع الأكل والشرب علينا لمدة يومين، مع منعنا من إقامة الصلاة ودخول الحمام وعدم معالجة إصاباتنا التي لحقت بنا.

      وبعد مضي عدة أيام، تم استدعائي في منتصف الليل إلى مبنى رقم ٤ وتم إدخالي بإحدى الغرف، وتم الإعتداء علي بالضرب من قبل الشرطي فايد والشرطي عبد القوي ومجموعة من القوات الخاصة. وبعدها تم إرجاعي إلى مبنى ١٠ مرة أخرى.

     وبعد مضي ٤٠ يوما ن العذاب في مبنى رقم ١٠، تم أخذي إلى مبنى العزل مع مجموعة من المعتقلين. وعند دخولنا مبنى العزل قامت الشرطة الأردنية بالاعتداء علي بالضرب وتعريتي والتحرّش بي، وبعدها تم إدخالي إلى غرف العزل.

    بعد مضي أسبوع تقريبا تم استدعائي في منتصف الليل إلى مبنى الإدارة بأمر من الملازم محمد عبد الحميد، وقام بضربي مع مجموعة من الشرطة، وهم العريف محمد رضوان، والشرطي صالح و٣ وكلاء من الشرطة الأردنية، حيث قاموا بالتحقيق معي في أحداث لا تخص أحداث السجن، وتضمّن التحقيق حول خروج المسيرات والتحريض على كراهية النظام.

     وكانوا طيلة مدة التحقيق يعتدون علي بالضرب. وبعدها تم إرجاعي إلى مبنى العزل من دون علاج، حيث كنت أنزف من أذني وبعض أعضاء جسمي.

    في اليوم التالي، كانت لي زيارة حيث شاهد أهلي آثار الضرب والتعذيب على جسمي، وقاموا بتقديم شكوى في وحدة التحقيق الخاصة.

    وبدورها، استدعتني الوحدة للتحقيق، وعلى إثرها تم تحويلي إلى الطبيب الشرعي الذي أكد وجود ثقوب في طبلة الأذن وجراح في وجهي وظهري بسبب التعذيب. قال حينها مسؤول الوحدة إنه بصدد إرسال خطاب إلى إدراة السجن لمنعهم من الإعتداء علي مرة أخرى.

    وفي اليوم التالي تم استدعائي إلى مبنى الإدارة من قبل الملازم محمد عبد الحميد، وقام بالاعتداء علي مع مجموعة من الشرطة بسبب تقديم شكوى للوحدة الخاصة، وبعد مضي عدة ساعات تم إرجاعي مرة أخرى إلى مبنى العزل. وبين فترة وأخرى يتم استدعائي إلى الإدارة للضرب والتحقيق.

    وبعد مضي شهرين تم إرجاعي إلى مبنى ١٠ الذي يطلق عليه السجناء بمبنى التعذيب، ليستمر فيه التعذيب مجددا.

المصدر
كتاب زفرات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا
سلام عليكم ورحمة الله
كيف يمكننا مساعدتك؟