إفادة جعفر عبدالله جعفر محمد

٧ ساعات متواصلة من التعذيب
ـ العمر: 28 عاما
ـ الحكم: 15 سنة
بعد وصولي سجن جو استلمني الشرطي مروان (يمني الجنسية) وأرسلني إلى كبينة التفتيش قرب الإدارة لأحلق شعري بالكامل، وقام بحلق “حاجبي”، وتم ضربي ضربا مبرحا من قبل القوات الخاصة، وذلك على خلفية التهمة الملفقة ضدي (قضية تفجير).
بعد ذلك تم نقلي إلى مبنى رقم ٣، حيث قامت الشرطة بضربي في غرف صغيرة بمشاركة وحدة من القوات الخاصة. وكان معي صادق حسين، وحسين أحمد (وهم معي في ذات القضية).
وبعد ذلك، تكرر الأمر ذاته عند نقلي إلى مبنى رقم ٦، حيث تم أخذي إلى خيمة النزلاء، وتعرضت لوجبة من الضرب، امتدت لأكثر من ٧ ساعات من التعذيب (من الساعة ٨ مساء إلى ٢ فجرا).
وفي الصباح، تم استدعائي من قبل ضابط أردني وأفراد من القوات الخاصة، لأتعرض للضرب المبرح، وتكرر ذلك أسبوعيا.
وبعد هدا الأسبوع، وبتاريخ ٣٠ مارس ٢٠١٥م؛ تم نقلي مع صادق وحسين إلى مبنى رقم ١٠ بأمر من الإدارة، واستقلبنا الشرطي محمد سليمان ومحمد محسن (من الجنسية الباكستانية)، وجمعة (من الجنسية السورية)، وبلال وخالد وسامر ومحمود ومحمد حسني (من الجنسية الأردنية). وكانوا يضربوني يوميا وبشكل مستمر.
وبهذا التاريخ أيضا (٣٠ مارس ٢٠١٥م)، أفقت منذ الصباح وحتى المساء، وتم إجباري على ضرب صادق (زميلي في القضية) ووائل القابندي، حيث كنا نصفع بعضنا البعض بطريقة دائرية. واستمر ضربي بداخل الحامامات لأيام طويلة، وأجبرت على تبليل نفسي بالماء والوقف بالفنس (الساحة الخارجية).
وفي تاريخ ١ مايو ٢٠١٥م (حيث يوم عيد العمال)، جاء شرطي من سجن الحوض الجاف، وتم أخذي إلى الحمامات، وحيث لا تصورنا الكاميرا، وقام بضربي، وكان معه من الشرطة أيضا جمعة (سوري الجنسية) وخالد (أردني الجنسية)، وقاموا بسبي وسب أهلي والتعرض للعقيدة، وكان معهم أيضا الشرطي الباكستاني محمد سليمان، الذي قام بشتمي بألفاظ نابية بلغة الأردو، وكنت أفهم معناها، إضافة إلى شتمي بلغة عربية مكسرة. وكان الضرب جنونيا، وبمختلف أدوات التعذيب، حيث لا تزال آثار الضرب واضحة بمختلف أنحاء جسمي وظهري.