إفادة توفيق يوسف عبدالوهاب الطويل
الصقع بالكهرباء
ـ العمر: 26 عاما
ـ الحكم: 7 سنوات
في تاريخ ١٠ مارس ٢٠١٥م، ومع اقتحام (قوات) مكافحة الشغب مبنى رقم ٤، هموا بالدخول للعنابر غرفة تلو الأخرى، حتى وصلوا إلى غرفتنا، وباشروا بالاعتداء علينا بالضرب المبرح باستعمال الهراوات والعصي، وقاموا بإخراجنا عبر الضرب من عنبر رقم ١ إلى باحة الإستقبال، وجمعونا فوق بعض ونحن أكثر من ٩٥ نزيلا.
وبعد فترة، أمرونا بالذهاب ناحية الملعب الخارجي، وكان مليئا بعناصر وزارة الداخلية الذين كانوا يقفون في صفين، وكنا نمر من خلالهم والضرب على أشده على رؤوسنا وظهورنا، إلى أن وصلنا إلى الملعب الخارجي، حيث كان عدد كبير من السجناء ملقيين على الأرض وقوات الشغب تعتدي عليهم بالضرب. حينها أوثقوا أيدينا بقيد بلاستيكي (سير كليب) من الخلف، وتركونا إلى اليوم الثاني على هذه الحال، مقيدين ونفترش الأرض، ومن غير السماح لنا بالنوم أو الذهاب إلى الحمام.
الصقع بالكهرباء
وفي تاريخ ١١ مارس ٢٠١٥م تم أخذي عند الساعة الخامسة مساء مع اثنين من النزلاء إلى مكتب المبنى، حيث اعتدوا علينا بالضرب المبنى حيث اعتدوا علينا بالضرب ولمدة ساعة تقريبا، مستخدمين جميع أنواع التعذيب وفنونه. فقد قاموا خلال ذلك بصعقنا بالكهرباء عدة مرات، ومازال آثر ذلك باق إلى يومنا هذا. بعدها، وعلى أثر الضرب والشتم والإهانات؛ تم إخراجنا من المنبى، وأجبرونا على الركض باتجاه مبنى رقم ١٠ ورجال وزارة الداخلية يوجّهون إلينا الضربات على طول الطريق، وما أن وصلنا المبنى حتى صدمنا حال النزلاء هناك، حيث التعذيب على أشده في باحة المبنى. أخذوني للحلاقة، وما أن حلقوا رأسي بطريقة مهينة حتى انهالوا علي بالضرب، وضموني مع مجموعة السجناء المعذبين، وقاموا بإجبارنا على ترديد عبارات مخلة بالآداب، وشتم أنفسنا، وكانوا خلال ذلك يغرقونا بالماء البارد ويستهزؤون بنا حتى تم إدخالنا عند الساعة ١١ مساء إلى غرف المبنى، التي كانت حينها غير مفروشة ولا تصلح للإقامة.
أربعون يوما.. في مبنى ١٠
في فترة الأربعين يوما الأولى، ومنذ أن وضعوني في مبنى رقم ١٠، كنا نعاني من الوقوف طويلا كل يوم، مع الحرمان من النوم إلا ساعتين أو ساعة فقط يوميا، وبدون فراش أو أغطية نوم، مع عدم السماح بالذهاب إلى الحمام لقضاء الحاجة والوضوء للصلاة، وعدم السماح لنا بالتكلم مع بعضنا البعض، كما كانوا يغير منتسبو وزارة الداخلية علينا ليليا ويعذبونا طيلة الليل.
في تاريخ ٢٠ أبريل ٢٠١٥م، تم نقلي إلى مبنى رقم ٢ (عنبر العزل)، وما أن وصلنا المبنى الجديد حتى هجم علينا شرطة الدرك الأردني، وقاموا بالإعتداء علينا ولمدة تزيد على النصف ساعة، وخلال التعذيب أجبروا أحد نزلاء مبنى 2 ـ والذي يزن أكثر من ١٥٠ كيلو ـ بالوقوف علي وأنا ملقى على الأرض، والدوس على بطني، مما سبب لي التقيؤ عدة مرات.
وقد كنت قبل تاريخ ١٠ مارس ٢٠١٥م؛ أتعالج في المستشفى مع استشاري الباطنية عن مشاكل في معدتي، ولكن بعد نقلي إلى المبنى تم إلغاء كل مواعيدي (الطبية). وجراء التعذيب، وعدم السماح لي بالذهاب للحمام لقضاء حاجتي بشكل طبيعي ومنتظم؛ تضاعفت علي مشاكلي في المعدة التي كنت أشكو منها بشدة.
تعليق واحد