إفادة برير عيسى حبيب
لا صلاة.. لا استحمام
ـ العمر: 24 عاما
ـ الحكم: 5 سنوات
بتاريخ ١٠ مارس ٢٠١٥م تم نقلي إلى المبنى رقم ١٠ مع “وجبات” من الضرب والإهانات والشتائم.
وبتاريخ ١١ مارس قاموا بحلاقتي قسرا، وتعرضت للضرب مع مجموعة من النزلاء، وأجبرنا على الزحف على البطن لمسافة ١٠ أمتار تقريبا، وكما أجبرنا على الاستحمام بالملابس وبالماء البارد في ظل الجو البارد، وأرغمونا على ترديد شعارات تمجيد وتعظيم لنظام الدولة، مع ترديد شعار باللهجة الأردنية: “أنا مش زعيم سيدي أنا أرنب”، بإشراف ضباط “بحرينيين” وأردنيين، ومنهم: (ناصر بخيت، حسن جاسم، عيسى الجودر، عبدالله عيسى، محمد عبدالحميد، عيسى الياسي، باسم الحنطي، ثامر العجرمي، محمد حسني عابد، بلال حمايده، خالد المستريحي، وتيسير).
لا صلاة.. لا استحمام
وكنا موجودين في غرفة لا توجد فيها أدنى مقومات العيش، حيث منعونا من الصلاة بالوضوء، ومن الاستحمام بأدوات النظافة.
وذات يوم من شهر مارس؛ كنت مريضا، وقد أوهموني بنقلي للعيادة، وتم إخراجي من الغرفة إلى الساحة، فتفاجأت بأن الشرطة تأمرني بأن أقابل الجدار. وبعد ١٠ دقائق من الوقوف تحت الشمس؛ أمروني بأن أملأ بقعة ماء بالتراب، وإلا سأكون “عبرة لغيري من النزلاء”، وتم شتمي بـ”الخرة” وغيرها من الكلمات النابية، إلى أن سقطت من الإعياء، ولم أنقل إلى العيادة بل تم إرجاعي إلى الغرفة مع “كوكتيل” من الضرب والإهانات.
وفي كل ليلة يأتي الوكيل محمد حسني، ورئيس عرفاء سامر الجبوري، مع مجموعة من القوات الخاصة؛ ويقومون بضربنا أثناء ذهابنا وعودتنا من وإلى الحمام وفي أقل من دقيقة، مع الحرمان من النوم لفترات طويلة، والوقوف المستمر. ولم تكن توجد لدينا أدوات صحية، حيث أصبنا بأمراض جلدية وتم إجبارنا على التمارين العسكرية وقت الصلاة، وترديد الأغاني الجنسية، والرقص المهين للكرامة.