مواضيع

آل خليفة في البحرين

بعد سنة 1783م بدأت حقبةٌ جديدةٌ وتاريخٌ آخر يتشكّل في جزيرة البحرين، فبينما يسمّيها الإنكليز والخليفيّون (العهد الجديد) يقول الواقع أنّها حقبة من السواد، وتاريخٌ من الاندثار والتّهجير ورحلة من الألم والعذاب.

بعد احتلال تحالف العتوب للبحرين عمَّ الاستبداد وازداد الظّلم وجلس وحشٌ أثيمٌ على صدر أبناء الشّعب وهشّم عظامه، فأطلق العتوب على سكّانها الأصليّين تسمية «حلايل» إذ تشير الكلمة إلى أنّ هؤلاء السكّان محلّلُوا الدّم والمال والعرض، فهم ملكٌ للمالك الذي هو شيخ القبيلة والتصرّف معهم بأيّ سلوك وحشي أو غيره جائز لأنّهم لا يرقون لطبقة القبيلة وفق النّظام الطبقيّ القبليّ، وهكذا يتحوّل السكّان الأصليّون في القرى إلى مجموعات هامشيّة يقتل من يقتل منهم ويشرّد من يشرّد منهم وتنتهك الحرمات والأعراض، فكم من قرية قد سلبت ونهبت وقتل رجالها وسبيت نساؤها؟!.

نكتفي ببعض المصادر والتي ترجع القارئ لمصادر اوسع  لتوثيق الجرائم في هذا الجزء بالمصادر كما في الجزء الأول فقبور الشّهداء وروايات الأهالي وتشرّد عوائل البحارنة في أقصاع الأرض كافية لإدانة الخليفيّين، ولكن من باب الأمانة التاريخيّة سنذكر بعض المراجع التي يستطيع الباحث التوسّع من خلالها. مع ملاحظة أنّ كثير مما سيُنقل في هذا الجزء هو اقتباسات لجرائم سجّلها أبناء البحرين وتنظيمات معارضة.

المصدر
آل خليفة الأصول والتاريخ الأسود

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا
سلام عليكم ورحمة الله
كيف يمكننا مساعدتك؟