مواضيع

لماذا علي دون الباقي؟

الخوارج الحمقى سعيًا منهم لإقامة حكم الله كما كانوا يزعمون، قرروا التخلص من ثلاثة أشخاص واعتبروهم بمثابة حجرة عسرة في طريق تحقيق هدفهم، وهم أمير المؤمنين ومعاوية وعمرو بن العاص، ولأن هذا الأخير اللعين كان يسعى للوصول إلى كرسي الحكم فقد استدرج الخوارج لخطة يتم التخلص منها من هذه الشخصيات، فكان الموعد ليلة 19 من شهر رمضان المبارك وأثناء صلاة الفجر وما حصل هو أن عمرو بن العاص كان مطلعًا وشريكًا في وضع الخطة بطريقة غير مباشرة، فلم يذهب للصلاة، أما معاوية فقد أصيب في فخذه وتم معالجته، وأمير المؤمنين نال الشهادة الرفيعة وقد تتساءل مع نفسك من باب المحبة لأمير المؤمنين وتقول: لماذا نجحت الخطة مع علي دون غيره وبقى أعداؤه ولم يهلكوا؟ قبل الجواب لابد من الإشارة أننا نتحدث هنا وبحسب الظاهر، أو كما يرى البعض أن هذه الأسماء هي شخصيات إسلامية وعلى هذا الأساس سنجيب على هذا التساؤل وإلا أين الثرى من الثريا؟ وأين معاوية من علي؟ وفي مقام الجواب نقول:

  1. هذا مقام لا يناله إلا علي وشيعته.
  2. لو حصل هذا الأمر لافتقدت الشهادة في المحراب قدسيتها وعظمتها لحصول معاوية عليها.
  3. ما كانت هذه إلا منقبة لأمير المؤمنين ولأحتج القوم علينا لأن صاحبهم نالها أيضًا.
  4. لاستغلوا هذا الأمر في تعظيم مقام أعداء علي لذلك جاءت الحكمة الإلهية لصالح علي كما كانت دائمًا.

المصدر
كتاب مرج البحرين يلتقيان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا
سلام عليكم ورحمة الله
كيف يمكننا مساعدتك؟