مواضيع

شرطة الخميس

من إبداعات علي (ع) تأسيسه لشرطة الخميس وهي في جيش الأمير الخميس، يعني الجيش الذي يتكون من خمسة أجزاء: المقدمة والقلب والجناحين والمؤخرة، والشرطة الذين اشترطوا على أنفسهم أن يخدموا أمير المؤمنين بأرواحهم وأن يقاتلوا إلى آخر نفس، وأن يحققوا أهدافه الإلهية، ويحافظوا على حكومته، وكانت تتكون من شخصيات تربت تربية عقائدية على أسس سليمة، ومن هؤلاء مالك الاشتر وعمار بن ياسر ومحمد بن أبي بكر وحجر بن عدي وحبيب بن مظاهر الأسدي وآخرين، وهؤلاء قسم منهم قضى في زمن أمير المؤمنين في ساحة الحرب أو في الغدر أو في الاغتيال أو تحت التعذيب أو التنكيل إلا أنهم جميعًا رغم قساوة الظروف لم يتراجعوا قيد أنملة وبقوا على ولائهم لأمير المؤمنين حتى قضوا، فضربوا أروع الأمثلة في العزة والإباء والولاء الناتج عن العقيدة الراسخة القوية، وقسم ضلّ ثابتًا على ولائه لعلي ونهجه والأعلى مقام بين شهداء الإسلام جميعًا من الأولين والآخرين وهو الاستشهاد تحت راية الامام الحسين (ع) في عاشوراء ونستفيد من هذا الإبداع العلوي:

  1. يجب أن نربي أبناءنا منذ الصغر على أساس عقائدي سليم ومتين.
  2. لا يمكن للحكومة الإسلامية البقاء والاستمرار من غير جيش عقائدي.
  3. الجيش العقائدي صمام أمان للنظام الإسلامي في قبال التهديدات الداخلية والخارجية.
  4. وحدهم من تربوا تربية إسلامية وعقائدية صحيحة لن يتزلزلوا وسيبقون ثابتين حتى آخر نفس تحت العواصف والشدائد.
  5. الجيش العقائدي سيبقى ثابتًا على نهجه العقائدي وولائه للأهداف الإلهية حتى بعد استشهاد قائده، أي في حضوره وغيابه، ويضل كل حياته يسعى لتحقيق الأهداف الإلهية إلى أن يستشهد في سبيل الله، وقد استفاد الإمام الخميني العظيم من إبداع جده أمير المؤمنين وأسس الحرس الثوري الجيش العقائدي الذي تتلخص مهمته في أمرين:
  6. الحفاظ على النظام الإسلامي.
  7. نصرة المظلومين والمستضعفين أينما كانوا دون اعتبار للسنن والقوانين الدولية.

فحتى لو قادة الجيش قرروا الثورة على النظام الإسلامي سيتصدى لهم الحرس الثوري، لذلك من يسعى للثورة على النظام الإسلامي من الداخل فهو يعيش حلم حزين غير قابل للتحقيق، ومن يعتقد أن إيران الإسلامية تحت التهديدات والضغوط ستتخلى عن نصرة قضايا الأمة الإسلامية والشعوب المظلومة المستضعفة فهذا لا يعرف معنى العقيدة وهو واهم حتى ينقطع النفس.

المصدر
كتاب مرج البحرين يلتقيان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا
سلام عليكم ورحمة الله
كيف يمكننا مساعدتك؟