مواضيع

نقطة هامة

هذا هو واجبنا وهذه هي سيرة أمير المؤمنين، ولكن للأسف الشديد واقعنا خلاف ذلك فنحن حينما يتعلق الموضوع بمصالحنا الدنيوية نقيّم الدنيا ولا نقعدها ولا نتردد في استخدام كل الأساليب المخالفة للتقوى، نقول: فليحترق الجميع أهم شيء أنا ومصلحتي، وحتى لو حدثت فتنة تؤدي إلى الشقاق والتناحر بين المؤمنين وتفكيك المجتمع الواحد وإلحاق الضرر والأذى بالحالة العامة، ولو كان ذلك على حساب الإسلام، أما إذا تعلق الأمر بالإسلام فنتحول إلى ذلك الحكيم الرزين ونتخذ من الحكمة والعقل لنا ملجأ للهروب عن أداء تكليفنا الشرعي دفاعًا عن الإسلام، ونختلق عشرات الأعذار لدفع الضرر عن أنفسنا دفاعًا وحفاظًا عن مصالحنا الدنيوية التي بالنسبة إلينا أغلى من الإسلام العزيز، ونلجأ في ذلك إلى الخطب الشيطانية وتوظيف الآيات والروايات لتبرير تقاعسنا ثم نقول نحن شيعة أمير المؤمنين، يقول السيد القائد روحي فداه: «نحن ندعي أننا شيعة أمير المؤمنين ولا نتحمل صفعة في سبيل الله».

في العناوين الآتية سنتطرق لبعض مواقف أمير المؤمنين في هذه المرحلة لتتضح لنا الصورة بشكل أكبر حول كيفية تعامل علي مع المجريات، وهنا تجدر الإشارة بالإضافة إلى أن هذه من أصعب مراحل حياة أمير المؤمنين وأكثرها تعقيدًا، فنحن بحاجة إلى قراءة دقيقة وواعية.

المصدر
كتاب مرج البحرين يلتقيان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا
سلام عليكم ورحمة الله
كيف يمكننا مساعدتك؟